علي ( 18 سنة ) - البحرين
منذ 8 أشهر

البعد عن الله و كره النغس

السلام عليكم، لا اعلم ما يحصل لي، فأنا مواضب على صلواتي في وقتها و حتى النوافل اؤديها و لكن لي فترة اشعر ان هذه الاعمال لا تقبل حتى اني احياناً لا اشعر بها حين تأديتها و بدأت بالخوف بل بالشعور اني بعيد كل البعد عن ربي عز و جل. فحتى مع هذا الاعمال و الزيارات اقوم بأقراف ذنب و اتوب لفترة طويلة و ثم اعود لهذا الذنب فجأة و اندم ندماً حارقاً و أعود للتوبة و مع ذلك أعود للذنب و هذا يؤلمني، فأنا بدأت بكره نفسي و اكره حتى شكلي و جسمي و اشعر بحزن و غضب على نفسي و لا اعرف ما العمل.


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب ١. أستحياؤنا وخجلنا وتألمنا من الذنب، دليل على طهارة القلب، وهذه بذرة خير إن شاء الله تعالى. ٢. يقول الحق سبحانه: (وهو الذي يقبل التوبة عن عباده ويعفو عن السيئات).. - يعني باب قبول التوبة والعفو دائماً مفتوح للتائبين. * ويقول عز إسمه أيضاً: (إن الله يحب التوابين ويحب المتطهرين)، - يعني أنّ التائب حبيب ألله سبحانه. ألا نحبُ بأن نكون من أحباب الله تعالى!؟ * وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله): كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون. - لأننا غير معصومين فنخطأ، ويجب بأن نكون من خير الخطائين بالتوبة إليه سبحانه. * وعنه (صلى الله عليه وآله): أما والله، للّه أشدُ فرحاً بتوبةِ عبدهِ من الرجل براحلته. - يعني توبة العبد تفرح الحق سبحانه. *وعن الإمام الباقر (عليه السلام): إن من أحب عباد الله إلى الله المفتتن التّواب. - يعني كلما أذنب العبد تابَ توبةً نصوحاً، فهو من أحب عباده سبحانه. ٣. علينآ بأن نواضب على الصلاة في أول أوقاتها، لأنها سوف تُعيننا على الصلاح والفلاح بكل أعمالنا. ٤. علينآ بأن نتخلص من أوقات الفراغ، ونشغل أنفسنا بأمور مستحسنه، فإن النفس إن لم تشغلها بالحق شغلتك بالباطل. ٥. ينبغي بأن نلتجئ إلى الله تعالى بالدعاء لأنهُ سلاح المؤمن، وأن نتوسل بأحب الخلق إليهِ سبحانه محمد وآل محمد الطيببن الطاهرين. ودمتم في رعاية الله وحفظه.

1