علي اللواتي - عمان
منذ 4 سنوات

 معنى قوله تعالى (لم تحرم ما أحل الله لك)

السلام عليكم.. اللّهمّ صلّ وسلّم على محمّد وآل محمّد. يقول تعالى: ((إِنَّ اللَّهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ))(لقمان (31): 34). سؤال: هل هذه الآية تحصر علم ما في الأرحام وتنزيل الغيث بالله تعالى؟ إذا كان جوابكم بأنّه لا يحصر فما الفائدة من ذكر أنّ الله يعلم ما في الأرحام, أقصد إذا قال الله بأنّه يعلم علماً لا يمكن أن يعلمه أحد لكان القصد مفهوماً, ولكن ما الفائدة من ادعاء علم بإمكان الإنسان أن يعلمه؟ وإذا كان يحصر, فكيف اليوم يستطيع الإنسان عن طريق الأجهزة والأشعة معرفة جنس الجنين؟


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. الأخبار عن المعصومين(عليهم السلام) تشير إلى أنّ ما ذكر في الآية من مختصاته سبحانه وتعالى, أمّا ما يعلمه اليوم الإنسان عن طريق الأجهزة فإنّه مختص ببعض الأرحام, ويخطأ ويصيب، ولو سلّمنا بالإصابة دائماً فهو علم لبعض خصوصيات ما في الأرحام، والروايات تشير إلى أنّ ما يعمله سبحانه وتعالى عن الأرحام ككلّ أنّه ذكراً أو أنثى وقبيحاً أو جميلاً وسخي أو بخيلاً وشقيّاً أو سعيداً، ومن يكون للنار حطباً وفي الجنان للنبيين مرافقاً، فهذا علم الغيب الذي لا يعلمه أحد إلاّ الله. ودمتم في رعاية الله 

1