أبو دانية - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 معنى قوله تعالى (لم تحرم ما أحل الله لك)

يقول الله عزّ وجلّ: ((وَيَعْلَمُ مَا فِي الْأَرْحَامِ))(لقمان (31):34)، هل الله يقصد أن لا أحد يعلم ما في الأرحام غيري؟ إن كان هذا المقصود فإن أتى شخص غير المسلم يقول: فكيف ونحن أيضاً نعلم ما في الأرحام ونستطيع مراقبته كيف ينمو؟ وشكراً لكم ونسألكم الدعاء


الأخ أبا دانية المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنّ ما يعلم اليوم عن ما في الأرحام هو: هل أنّ جنس هذا المولود ذكر أم أنثى، وقد يصيب الإنسان في ذلك، وقد يخطأ، بينما الذي تريده الآية أوسع من ذلك، فإنّ علمه تعالى بهذا المولود أنّه (ذكر أو أنثى، وقبيح أو جميل، وسخي أو بخيل، وشقي أو سعيد، ومن يكون للنار حطباً أو في الجنان للبنين مرافقاً)(انظر: نهج البلاغة 2: 11). ثمّ إنّ الآية مطلقة فلا تقيد لها بالعلم بما في الرحم أو الأرحام في زمن معيّن، كما هو الحال في علم الإنسان الآن حسب تطوّر الأجهزة الطبية، وإنّما تسع الآية العلم بما في الأرحام مستقبلاً؛ فتأمل! ودمتم في رعاية الله