logo-img
السیاسات و الشروط
صابرين محمد علي ( 23 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

حبيب النجار: نبذة تاريخية

من هو حبيب النجار ؟


السلام عليكم ورحمة الله و بركاته مرحبًا بك أيها السائل الكريم جاء في كتاب أعلام القرآن ، عبد الحسين الشبستري، ص 283-285. هو حبيب بن إسرائيل، وقيل: مري النجّار، الأنطاكي، المعروف بمؤمن آل يس. اسمه بالعبرية: اغابوس، وقيل: تئوفلس، ويعني حبيب اللّه. كان من أهل أنطاكية وكان نجّارا، وقيل: قصّارا، وقيل: حبّالا، وقيل: إسكافا، وقيل: كان من رعاة الغنم بأنطاكية، وقيل: كان ينحت الأصنام بها. كان معاصرا لعيسى بن مريم عليه السّلام في فترة ملوك الطوائف، هداه اللّه فآمن به ووحّده واعتنق المسيحية سرا، وكان يكتم إيمانه خوفا من أعداء اللّه. كان يتعبد اللّه في غار بأنطاكية، فكان يقضي أكثر أوقاته فيه، ولمّا علم قومه بإيمانه واتّباعه شريعة عيسى عليه السّلام قتلوه، ودفن في أنطاكية، وذلك قبل أن يرفع اللّه عيسى عليه السّلام إليه. وبعد مقتله أنزل اللّه غضبه على قومه فأهلكهم بالصيحة عن بكرة أبيهم. قال النبي صلّى اللّه عليه وآله: الصدّيقون ثلاثة: علي بن أبي طالب عليه السّلام، ومؤمن آل فرعون، وحبيب النجّار. القرآن الكريم وحبيب النجار قبل أن يستيقظ ضميره ويؤمن باللّه وبالمسيحيّة التقى برسولين من حواريّي عيسى عليه السّلام بأنطاكية، جاءا ليبلّغا للتوحيد وشريعة عيسى عليه السّلام، وكانا بإذن اللّه يشفيان الأكمه والأبرص، ويحييان الموتى، وبعد أن أخبراه بأمرهما، طلب منهما أن يشفيا ولدا له كان مريضا منذ زمن بعيد، فأشفياه، فآمن بهما وصدّقهما، وبعد أن في شيء خبرهما في أنطاكية صمّم الملك أنطيخس- ملك أنطاكية- على قتلهما، فبلغ ذلك المترجم له، فهرع إلى الأنطاكيّين يحذّرهم من قتلهما خوفا من غضب اللّه عليهم، فنزلت فيه الآية 20 من سورة يس: { وَجاءَ مِنْ أَقْصَا الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعى قالَ يا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ }. فأجابه قومه: أنت تؤمن بهذين الرسولين وتخالف ديننا، فنزلت الآية 22 من نفس السورة معبّرة عن جوابه لهم: { وَما لِيَ لا أَعْبُدُ الَّذِي فَطَرَنِي وَإِلَيْهِ تُرْجَعُونَ }. فلما سمعوا جوابه هجموا عليه وقتلوه، فأوجب اللّه له الجنّة، وبعد استشهاده تحدثت الآية 26 من السورة نفسها عنه: { قِيلَ ادْخُلِ الْجَنَّةَ قالَ يا لَيْتَ قَوْمِي يَعْلَمُونَ }. والآية 27 من نفس السورة: { بِما غَفَرَ لِي رَبِّي وَجَعَلَنِي مِنَ الْمُكْرَمِينَ }. دمتم في رعاية الله

1