مجيد - الولايات المتحدة
منذ 4 سنوات

 معنى قوله تعالى (لم تحرم ما أحل الله لك)

هل أحاديث شأن نزول آية (( سأل سائل بعذاب واقع... )) في يوم الغدير صحيحة الإسناد أو حسنة الإسناد في كتب أهل السنة؟


الأخ مجيد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ذكر الثعلبي في تفسيره (ج10/35) بسندين معتبرين نزول هذه الآية بعد حادثة الغدير فقد جاء في تفسيره أن سفيان بن عيينة سأل عن قول الله: (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ )) فيمن نزلت، فقال للسائل: سألتني عن مسألة ما سألني عنها أحد قبلك، حدثني أبي عن جعفر بن محمد عن آبائه (عليهم السلام) أن رسول الله (ص) لما كان بغدير خم نادى الناس فاجتمعوا فأخذ بيد علي وقال: من كنت مولاه فعلي مولاه، إلى أن يقول: فولى الحارث بن النعمان وهو يريد راحلته ويقول: اللهمَّ إن كان ما يقول محمد حق فأمطر علينا حجارة من السماء أو ائتنا بعذاب أليم، فما وصل إلى راحلته حتى رماه الله تعالى بحجر فسقط على هامته وخرج من دبره وأنزل الله (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلكَافِرينَ لَيسَ لَهُ دَافِعٌ... )) الحديث.. وكذا نقلها الحافظ ابن البطريق في خصائص الوحي المبين ص 89 بالإسناد المتقدم وبألفاظ مقاربة. وذكر الحاكم الحسكاني (في شواهد التنزيل ج2/382) رواية أخرى في هذا المضمون، قال: حدثنا إبراهيم بن محمد الكوفي قال: حدثني نصر بن مزاحم عن عمرو بن شمر عن جابر الجعفي عن محمد بن علي قال: أقبل الحارث بن عمرو الفهري إلى النبي(ص) فقال: إنك أتيتنا بخبر السماء فصدقناك وقبلنا منك، فذكر مثله إلى قوله: فارتحل الحارث فلما صار ببطحاء مكة أتته جندلة من السماء فشدخت رأسه، فأنزل الله (( سَأَلَ سَائِلٌ بِعَذَابٍ وَاقِعٍ * لِّلكَافِرينَ )) بولاية علي(ع). انتهى. ويظهر من الرواية أن فيها بتر بعد قوله: (وقبلنا منك)... ودمتم في رعاية الله

3