السلام عليكم
من هو هامان؟
وإلى أي عصر يرجع؟
وما سبب ذكره في القرآن؟
وهل هو من المغضوب عليهم؟
وهل سبق له وقتل نبياً؟
وما هي أهم جرائمه؟
وفي عصر أي نبي كان؟
وهل له تأثير مهم في البلاد؟
وما كان منصبه؟
وهل مات مقتولاً أم بمرض أو نزل عليه عذاب؟
وهو من أي حضارة؟
وهل عرضت له التوبة من قبل فرفض كما فعل فرعون؟
وما هي حيات همان بالتفصيل؟
وشكراً.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
هَامَان هو شخص ورد ذكره في النصوص القرآنية.
كان وزير فرعون، والمقرب الأول من حاشيته، في زمن نبي الله موسى (عليه السلام).
وذكره القرآن الكريم صراحة في آيات تذكر أن فرعون وهامان وجنودهما كانوا خاطئين.
وهل بإمكانه تحقيق الشي الذي أراده فرعون؟
فقد ذكر الشيخ ناصر مكارم الشيرازي في تفسيره الأمثل، ج١٥، ص(٢٦٣-٢٦٤-٢٦٥):
فمن خلال عملية التأمل والتمحيص، يمكن أن تنتهي إلى ثلاثة أهداف كانت تكمن وراء هذا التصرف والأهداف هذه هي:
أولاً: أراد فرعون أن يختلق وضعاً يعمد من خلاله إلى إلهاء الناس وصرف أذهانهم عن قضية نبوة موسى (عليه السلام) وثورة بني إسرائيل. وقضية بناء مثل هذا الصرح المرتفع يمكن أن تحوز على اهتمام الناس، وتهيمن على اهتماماتهم الفكرية، وبالتالي إلى صرفهم عن القضية الأساسية.
ثانياً: استهدف فرعون من خلال تنفيذ مشروع الصرح اشتغال أكبر قطاع من الناس، وعلى الأخص العاطلين منهم، لكي يجد هؤلاء في هذا الشغل عزاء - ولو مؤقتاً - عن مظالم فرعون وينسون جرائمه وظلمه. ومن ناحية ثانية فإن اشتغال مثل هذا العدد الكثير يؤدي إلى ارتباطهم بخزانة فرعون وأمواله، وبالتالي ارتباطهم بنظامه وسياساته!
ثالثاً: لقد كان من خطة فرعون بعد انتهاء بناء الصرح، أن يصعد إلى أعلى نقطة فيه، ويرمق السماء ببصره، أو يرمي سهما نحو السماء، ويرجع إلى الناس فيقول لهم: لقد انتهى كل شيء بالنسبة لإله موسى. والآن انصرفوا إلى أعمالكم براحة بال!!
أما بالنسبة إلى فرعون نفسه، فقد كان يعلم أنه حتى لو ارتقى الجبال الشامخات التي تتطاول في علوها على صرحه، فإنه سوف لن يشاهد أي شيء آخر يفترق عما يشاهده وهو يقف على الأرض المستوية يتطلع نحو السماء!
والطريف في الأمر هنا أن فرعون بعد قوله: فاطلع إلى موسى رجع خطوة إلى الوراء فنزل عن يقينه إلى الشك، حيث قال بعد ذلك: وإني لأظنه كاذباً إذ استخدم تعبير "أظن"!
طبعاً، يمكن للخطط السياسية والمواقف المضللة أن تخدع الناس شطراً من الزمان، وتؤثر فيهم لفترة من الوقت، إلا أنها تنتهي بالفشل على المدى البعيد.
فقد ورد في بعض الروايات أن "هامان" قد زاد في ارتفاع الصرح الفرعوني إلى الدرجة التي باتت الرياح الشديدة مانعاً عن الاستمرار بالعمل وعندها اعتذر هامان لفرعون عن الاستمرار بالبناء.
ولكن لم تمضِ فترة وجيزة من الزمن حتى حطمت الرياح الشديدة ذلك البناء.
واتضح أن قوة فرعون متعلقة في ثباتها بالرياح.
لطفاً منكم،ينبغي أن تسأل كل سؤال بمفرده حتى يتسنى لنا إجابتكم.
ودمتم في رعاية الله وحفظه.