علي فارس الدجيلي - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 معنى قوله تعالى (وانه لدينا في أم الكتاب لعلي حكيم)

السلام عليكم.. عندي كلام بخصوص ما ذكرتموه في الرواية الثانية.. فبعض الشيعة يقول الإسناد ضعيف، والبعض الآخر يحتج بها.. والسؤال هو: لماذا نحتجّ بها وفي السند القاسم بن سليمان والمعلى بن خنيس، فالأوّل مجهول والثاني اختلف فيه، وقد ضعفه المتقدّمون، ونذكر كلام العلماء فيهم باختصار: المحقّق الأردبيلي (مجمع الفائدة 2: 86)، قال في مسائل اللباس في رواية لبس الديباج: (ويكره لبس الحرير)، مع أنّه حرام كما مرّ، على أنّ السند ليس بصحيح، لوجود قاسم بن سليمان المجهول. البهائي العاملي (الحبل المتين: 184)، قال عن معرض كلامه في اللباس: الثانية أيضاً ضعيفة، رويناها عن القاسم بن سليمان، عن جراح المدائني، وكلّ منهما في كتب الرجال مهمل غير موثّق. السيّد محمّد الأبطحي (تهذيب المقال 1: 126)، قال: القاسم بن سليمان عنه، عن أبي جعفر، وعن أبي عبد الله(عليه السلام)، وهو القاسم بن سليمان الكوفي البغدادي الذي ذكرناه بترجمته في (أخبار الرواة)، ولم يرد فيه مدح ولا توثيق. السيد الخوئي (معجم رجال الحديث 19: 258): (12525 ــ معلي بن خنيس أبو عبد الله: قال النجاشي: معلي بن خنيس، أبو عبد الله: مولى (الصادق) جعفر بن محمّد(عليه السلام)، ومن قبله كان مولى بني أسد، كوفي، بزاز، ضعيف جدّاً، لا يعول عليه، له كتاب يرويه جماعة... وفقكم الله لخدمة المذهب. وشكراً


الأخ علي المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.. إنّ الحكم بضعف الرواية المتقدّمة أو صحّتها ناتج عن اختلاف المبنى في علم الرجال، فالبعض لا يحكم بوثاقة القاسم بن سليمان والمعلى بن خنيس، وذلك طبقاً لمبانيه، وأمّا البعض الآخر كالسيّد الخوئي فإنّه يحكم بصحّة الرواية طبقاً لمبناه في علم الرجال من توثيق كلّ من ورد في كتاب (تفسير القمّي). قال في (مباني تكملة المنهاج): ((ولا يضرّ بصحّتها وقوع القاسم بن سليمان في سندها لأنّه ثقة على الأظهر))(مباني تكملة المنهاج 1: 253). وقال في حقّ المعلى بن خنيس في (المعجم): ((هذا والذي تحصل ممّا تقدّم أنّ الرجل جليل القدر ومن خالصي شيعة أبي عبد الله، فإنّ الروايات في مدحه متظافرة))(المعجم 19: 268). دمتم في رعاية الله