طالب الحق
منذ 4 سنوات

 معنى قوله تعالى (وانه لدينا في أم الكتاب لعلي حكيم)

المقارنة التي قصدتها هي بين الآية (( وَنَبِّئهُم عَن ضَيفِ إِبرَاهِيمَ * إِذ دَخَلُوا عَلَيهِ فَقَالُوا سَلاماً قَالَ إِنَّا مِنكُم وَجِلُونَ * قَالُوا لا تَوجَل إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ )) والآية (( وَلَقَد جَاءَت رُسُلُنَا إِبرَاهِيمَ بِالبُشرَى قَالُوا سَلَامًا قَالَ سَلَامٌ فَمَا لَبِثَ أَن جَاءَ بِعِجلٍ حَنِيذٍ * فَلَمَّا رَأَى أَيدِيَهُم لَا تَصِلُ إِلَيهِ نَكِرَهُم وَأَوجَسَ مِنهُم خِيفَةً قَالُوا لَا تَخَف إِنَّا أُرسِلنَا إِلَى قَومِ لُوطٍ )) . فحسب الآية الأولى بعد أن خاف ابراهيم من الضيوف لعدم لمسهم الطعام طمأنه الضيوف بالبشارة كما يقول صاحب تفسير الميزان، والآية الثانية تقول بأنه بعد أن خاف ابراهيم من الضيوف لعدم لمسهم الطعام طمانه الضيوف باخباره بأنهم مرسلون الى قوم لوط فكيف كانت طمأنة ابراهيم؟ هل بالبشارة أم باخباره بجهة الارسال؟ اذا كان جوابكم مازال أنه لا يوجد تناقض، فكيف؟


الأخ طالب المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لا تناقض كما قلنا سابقاً والبشارة حصلت بالغلام لأن كلا الآيتين تصرح بذلك فالأولى تقول (( إِنَّا نُبَشِّرُكَ بِغُلامٍ عَلِيمٍ )) ( الحجر:53)، والثانية تقول (( وَامرَأَتُهُ قَآئِمَةٌ فَضَحِكَت فَبَشَّرنَاهَا بِإِسحَاقَ وَمِن وَرَاء إِسحَاقَ يَعقُوبَ )) (هود:71). وكلا الآيتين تصرح بعدم الخوف والوجل. ويبقى الاختلاف في تقديم البشارة في آية وتأخيرها في أخرى على القول بأنهم مرسلون الى قوم لوط ولعل هناك بشارتين الأولى لإبراهيم قلت قبل القول بأنهم مرسلون الى قوم لوط والأخرى لامرأته قيلت بعد ذلك القول. أو نقول انها بشارة واحدة وما هي إلا تقديم وتأخير في طريقه عرض القصة لنكته من النكات وهي لا تغير في جوهر القصة. ودمتم في رعاية الله

2