logo-img
السیاسات و الشروط
محمد ( 19 سنة ) - مصر
منذ 11 شهر

كيفية تحقيق التوبة الصادقة والعيش بصلاح

السلام عليكم انا كنت افعل الحرام ولقد اسرفت على نفسي ف اريد نصيحتكم اريد ان استقيم وان يغفر لي ربي واكون انسان صالح


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب مع ترك الذنوب وعدم الرجوع إليه،فإن الله غفور رحيم،ويقبل التوبة من عباده . وإنّ الله تعالى واسع المغفرة وهو ذو الرحمة، وما تمرون به من حالة الخوف والندم هو حالة جيدة للتعاطي مع الذنوب سواء كانت الصغيرة منها أم الكبيرة، و الاستغفار والصلاة المستحبة إن شاءالله تساعد في هذا المقام، عليكم بالعزم على عدم العود إلى الحرام مجدداً والاستغفار دوماً، والعلم بأنّ الله تعالى مطلع عليكم ومقتضى ذلك أن يخشى الإنسان ربه ولا يعصيه بذنب مطلقاً، وأنصحكم بمطالعة كتاب ( الذنوب الكبيرة للسيد دستغيب ) مهم جداً لمعرفة الذنوب وكيفية الوقاية منها . نعم أنّ الإنسان الغير معصوم يخطئ وينبغي عليه بأن يتوب، كما جاء في الحديث الشريف عن نبينا الأكرم (صلى الله عليه وآله): "كل بني آدم خطآء وخير الخطائين التوابون ". (السيوطي،الدر المنثور: ج١ ،ص ٦٢٦). ولكن ليس كل من تاب توبة نصوحة أصبح معصوماً، بل توبته السابقة صحيحة، ولكنه يبقى معرضٌ للأخطاء وينبغي عليه بأن يتوب في كل مرةٍ يخطأ بها ولا يملّ من ذلك ولا ييأس، فإنّ الله يحبُ التوابين. هناك عدَّة نقاط لابُدَّ من توفيرها من أجل التوبة: أوّلها: الندم على مضى من ذنب. والثاني: العزم على ترك العود إليه أبداً. والثالث: أنْ تَعْمَد إلى كلّ فريضةٍ عليك ضيَّعتها، فتؤدّي حقّها. والرابع: أنْ تُذِيق الجسم ألم الطاعة، كما أذقته حلاوة المعصية. ودمتم في رعاية الله وحفظه.