التعامل مع تفضيل الأم للأبناء الآخرين

عليكم السلام و رحمة الله و بركاته ولو المفروض نسمع وجهة نظر الطرف الآخر التي هي الأم ،لكن نحاول أن نجيب على السؤال ومن الله التوفيق. الظاهر ألوالدة ساعدها الله تواجه ضغوطات نفسية كبيرة تنعكس سلبا على أسرتها ،فهي ليس الوحيدة تعاني الأمرين من مصاعب الحياة بل لعل ملايين الناس في البلاد مثلها ولو كنت مكانها لعلك تكونين أكثر منها ، فالمشاكل التي يمر بها الانسان كثيرة ولا يعرف من أين تأتيه السهام فعليكِ أيتها الأخت الفاضلة بالصبر. فإن المسلم يصبر على أذى والديه، رغبة في الأجر والثواب من الله، وإذا تذكر الإنسان لذة الثواب نسي ما يجد من آلام، وأنت تؤجرين على نيتك ِالطيبة ومواقفك ِالجميلة، وحسبك أن الله يعلم كل شيء، ويجازي عن مثقال ذرة من الخير، فافعلي الخير ولا تنتظري من أحدٍ جزاء ولا شكوراً، قال تعالى: (( رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا فِي نُفُوسِكُمْ إِنْ تَكُونُوا صَالِحِينَ فَإِنَّهُ كَانَ لِلأَوَّابِينَ غَفُورًا )) [الإسراء: 25]. أما أختك الأخرى التي تقولين عنها أنّ شخصيتها ضعيفة فالظاهر كونها مريضة فحاولي انت أيضًا مراعاة ذلك ولك من الله الاجر والثواب. وأنا أنصحكِ أيضا أن تعرفي طبيعة والدتك فتفعلي الأشياء التي تحبها قبل أن تأمرك بها ، وتتجنبين الأفعال التي تكرهها قبل أن تقولها وتتقربي لها بالهدايا والمزاح والملاطفة ومن المؤكد أن رب العالمين سيعوّضك أضعافاً مضاعفة وسيكون التوفيق حليفكِ ويكون هذا الأمر سببا في دفع البلاء. وفقكم الله وسدد خطاكم