سلام عليكم
جاء في بحار الأنوار، الجزء ٨٢، صفحة ٢٦٠، باب القنوتات الطويلة، قنوت أمير المؤمنين (عليه السلام) في صلاته، كتاب البلد الأمين، للكفعمي، كتاب الجنة الواقية
دعاء صنمي قريش، ماذا نقرأ في قنوت امي6ر المؤمنين (عليه السلام) في صلاته وهو يذكر صنمي قريش:
«الذين خالفا أمرك وأنكرا وحيك وجحدا انعانك وعصيا رسولك وقلبا دينك وحرفا كتابك...... إلى أن يقول الإمام (عليه السلام) اللهم العنهم في كل آية حرفوها».
هنا الإمام يلعنهم بكل آية حرفوها، ماذا يقصد الإمام (عليه السلام)؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
يراد به التحريف من حيث المعنى أي في التفسير والتأويل لا في التنزيل، وهذا أحد معاني التحريف الذي لا ينكره أحد من المسلمين.
وقد دلت على ذلك مجموعة من الروايات نذكر منها روايتين:
١- في رسالة الإمام الباقر (عليه السلام) إلى سعد الخير: «وكان من نبذهم الكتاب، أن أقاموا حروفه، وحرّفوا حدوده ... المزید» (الكافي، 8/83). فالرواية تدل على التحريف المعنوي لا اللفظي بدليل قوله (عليه السلام) بعدها ـ راجع تمام المتن ـ : «فهم يروونه ولا يرعونه، والجهال يعجبهم حفظهم للرواية والعلماء يحزنهم تركهم للرعاية، وكان من نبذهم الكتاب أن ولّوه الذين لا يعلمون! فأوردهم الهوى، وأصدرهم إلى الردى، وغيّروا عفرى الدين، ثم أورثوه في السفه والصبا...».
٢- عن أبي بصير، قال: سألت أبا عبد اللّٰه الإمام جعفر بن محمّد الصادق (عليه السلام) عن قوله تعالى: ﴿أطيعوا الله وأطيعوا الرسول وأولى الأمر منكم...﴾ وما يقوله الناس: ما باله لم يسمّ عليّاً وأهل بيته؟ قال (عليه السلام): «إن رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) نزلت عليه الصلاة ولم يسمّ لهم ثلاثاً أو أربعاً، حتى كان رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) هو الذي فسّر لهم ذلك». (أصول الكافي، 1/286).
ودمتم في أمان الله