الأخ المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته البرهان اللمي هو الاستدلال بالعلة على المعلول ويسمى ايضا برهان الصديقين ويشير اليه ما ورد في بعض الاخبار والادعية الشريفة كقول الحسين (عليه السلام) في دعاء عرفة : ( أيكون لغيرك من الظهور ما ليس لك حتى يكون هو المظهر لك ؟ عميت عين لا تراك ولا تزال عليها رقيبا ) والمراد بالعلة في صناعة البرهان هو ان يكون الحد الاوسط علة لثبوت الحد الاكبر للاصغر في نتيجة البرهان . ومثاله :هذه الحديدة ارتفعت حرارتها( المقدمة الصغرى ) وكل حديدة ارتفعت حرارتها فهي متمددة ( المقدمة الكبرى) فينتج : هذه الحديدة متمددة . فانت ترى ان الحد الاوسط ( ارتفاع حرارة الحديدة ) هو علة في ثبوت الحد الاكبر ( تمدد الحديدة ) للحد الاصغر ( هذه الحديدة ) . واما البرهان شبه اللمي فلم نسمع به ولعل المراد به البرهان الاني وهو الاستدلال بالمعلول على العلة فيكون اثبات وجود العلة بواسطة اثبات المعلول . وهو في علم المنطق على نوعين : النوع الاول: ان يكون الحد الاوسط معلولا للحد الاكبر في وجوده في الاصغر . مثال :هذه الحديدة متمددة ( المقدمة الصغرى ) وكل حديدة متمددة مرتفعة درجة حرارتها (المقدمة الكبرى) فينتج : هذه الحديدة مرتفعة درجة حرارتها . حيث نلاحظ ان الاوسط (حديدة متمددة ) هاهنا هو معلول لاثبات كون الحد الاكبر ( مرتفعة درجة حرارتها ) موجودا في الحد الاصغر ( هذه الحديدة ) . النوع الثاني: فهو ان يكون الحد الاوسط والحد الاكبر كلاهما معلولين لعلة واحدة حيث يستكشف من وجود احدهما وجود الاخر فكل منهما اذا سبق العلم به يكون العلم به علة للعلم بالاخر، ولكن لا لاجل ان احدهما علة للاخر بل لكونهما متلازمين في الوجود لاشتراكهما في علة واحدة، اذا وجدت فلابد ان يوجدا معا . فهذا النوع من البرهان الاني لعلة هو المراد من شبه اللمي لانهم قد اعتبروا هذا النوع من الدليل واسطة بين الدليل اللمي والدليل الاني . ودمتم في رعاية الله