احمد - الكويت
منذ 4 سنوات

 وحدة الوجود (1)

- عن علي بن إبراهيم عن محمد بن عيسى عن يونس عن أيوب بن الحر عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام في قول الله عز وجل: (( وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا )) فقال طاعة الله ومعرفة الإمام. - وعن يونس عن ابن مسكان عن أبي بصير عن أبي عبد الله عليه السلام قال: سمعته يقول (( وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا )) قال: معرفة الإمام واجتناب الكبائر التي أوجب الله عليها النار. - وفي تفسير علي بن إبراهيم قوله (( يُؤتِي الحِكمَةَ مَن يَشَاء وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا )) قال: الخير الكثيرة معرفة أمير المؤمنين والأئمة عليهم السلام. - وفيه خطبة له صلى الله عليه وآله وفيها ورأس الحكمة مخافة الله. - في تفسير العياشي عن سليمان بن خالد قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله: (( وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا )) فقال إن الحكمة المعرفة والتفقه في الدين فمن فقه منكم فهو حكيم، وما أحد يموت من المؤمنين أحب إلى إبليس من فقيه. -  وفي محاسن البرقي عن أبيه عن النضر بن سويد عن الحلبي عن أبي بصير قال سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله تبارك وتعالى و (( وَمَن يُؤتَ الحِكمَةَ فَقَد أُوتِيَ خَيرًا كَثِيرًا )) فقال: هي طاعة الله ومعرفة الإسلام. ما علاقة الفلسفة بالحكمة ؟ وذه الروايات تبين انه لا علاقة بين الحكمة والفلسفة


الأخ احمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته نعم ما تضمنته الاحاديث المذكورة لا إشكال فيه ولا يتضمن تعارضاً، فالحكمة إما أن ينظر إليها من حيث هي وإما أن ينظر إليها من حيث اسبابها ونتائجها، فإذا نظر إليها من حيث هي فهي المعرفة، وأخصها معرفة الإمام، وإذا نظر إليها من حيث اسبابها فهي طاعة الله أو طاعة الامام، وإذا نظر إليها من حيث سببها الرئيس المؤثر في حصول سائر الاسباب فهي مخافة الله تعالى أو التقوى، وإذا نظر إليها من حيث نتائجها فهي الاتصال بعالم الملكوت وتلقي الافاضات الربانية بالمعارف والعلوم والتوفيقات... والفلسفة عند البعض هي منهج لتحصيل الحكمة، وهي معرّبة عن اليونانية فالفلسفة معناها: محبة الحكمة، حيث يظن الفلاسفة أن سلوك هذا المنهج في اكتساب العلوم والمعارف يؤدي إلى أن يصير الانسان حكيماً، فالحكماء هم الأنبياء والأولياء الذين يأخذون معارفهم اليقينية عن الله تعالى، وأما غيرهم من البشر ممن يشتغل بعلم المعقول فهم فلاسفة أو محبو الحكمة. فالفلسفة إذن من حيث المدلول اللغوي والاصل الاشتقاقي ليست هي الحكمة، وقد اطلقوا أحياناً الحكمة على الفلسفة تجوّزاً، تسمية للشيء باسم مقدمته، على قول من يعتقد بكون الفلسفة مقدمة وطريقاً إلى الحكمة. ودمتم في رعاية الله