السلام عليكم
1_ يقول السيد احمد الشيرازي ان لا فرق بين اهل البيت والله سبحانه سوى انهم عباده وخلقه هل هذا صحيح اريد جواب مقنع وقصير
2_ هل اهل البيت ع او علي عليه السلام فعلاً خلقوا الكون بأذن الله اريد جواب مقنع نعم او لا ام الله سبحانه وتعالى وحده خلق الكون ؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1- سئل السيد الخوئي (قدس سره) عن معنى العبارة الواردة في دعاء رجب اليومي (لا فرق بينك وبينها إلا أنهم عبادك) ؟ فأجاب : لعلها تشير إلى أنهم مع بلوغهم في مرتبة الكمال إلى حد نفوذ التصرف منهم في الكون بإذنك ، فهم مقهورون لك ، لأنهم مربوبون لك ، لا حيلة لهم دون إرادتك ومشيتك فيهم بما تشاء ، والله العالم .
فإن كان مقصود السيد المذكور ما ذكره السيد الخوئي فلا إشكال فيه .
2-إن القول بخالقية الأئمة لعالم الوجود يتناقض مع صريح آيات القرآن الكريم، وما أكثرها، ومع الأحاديث المتواترة، وما أغزرها، مما صرح بأن الخالق هو الله سبحانه وتعالى..
إلا أن يكون المقصود هو الوجه الأول من الوجهين الآتيين :1-إنه إذا كان المقصود بالتفويض للإمام هو الإذن له بالتصرف، بمعنى أن الله سبحانه هو الذي يفيض الوجود، حين إرادة المعصوم، فتكون إرادة المعصوم واقعة في سلسلة المبادئ والعلل التي توجب تعلق الإرادة الإلهية، فلا إشكال في صحة ذلك ثبوتاً، إذ إن العقل لا يمنع من أن يكون الله تعالى قد عرَّفهم عليهم السلام ما يصلح به نظام الكون، فإذا أرادوا شيئاً، فإنما يريدونه في نفس الوقت الذي لابد أن تتعلق به إرادته تعالى، فيخلقه الله مقارناً لإرادتهم ومشيئتهم عليهم السلام..
لكن المهم هو أن يدل الدليل على ذلك في عالم الإثبات أيضاً. ولا نرى فيما بين أيدينا ما ينهض للدلالة على حصول ذلك بالفعل.. إلا بعض أحاديث لا تصلح للاعتماد عليها، لوجود شبهة في سندها، أو في دلالتها، أو فيهما معاً..
وإن كان المقصود هو أن يوكل الله أمر الخلق إليهم، وينصرف هو تعالى عن أمر التدبير والخلق، فذلك من التفويض الباطل .
ملاحظة: يُرجى الاقتصار على سؤال واحد في كل رسالة.