وحدة الوجود (1)
هل كان سقراط وأفلاطون وأرسطو موحدين (لا سيما أنهم كانوا علماء محترمون عند أعلامنا الكبار كالسيد الإمام والعلامة الطباطبائي والشهيد مطهري)؟ وحبذا لو تذكرون لنا آراء علماؤنا فيهم
الأخ بو محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تضاربت الاراء في حقيقة هؤلاء الفلاسفة بين قائل بأنهم موحدون وبين ذاهب إلى كفرهم، فإذا كان التوحيد يراد منه المفهوم الفلسفي وليس الديني فإنهم موحدون، ولكن ثمة أفكار لهم تتنافي مع التوحيد الخالص كما يؤثر عن ارسطو مثلاً قوله بأن الله تعالى لا يعلم الجزئيات وإنما يعلم فقظ الكليات، ولكن بعض فلاسفة الشيعة وخاصة صدر الدين الشيرازي يصفهم بأجل الالقاب ويعطيهم أفضل الرتب في التوحيد والحكمة، ليس سقراط وافلاطون وأسطو فقط بل بعض الفلاسفة الذين كانوا قبلهم، قال ملا صدرا في الاسفار الاربعة: ((واعلم أن أساطين الحكمة المعتبرة عند طائفة ثمانيةً: ثلاثة من الملطيين: (ثالس وإنكساغورس واِنكسيمانس)، ومن اليونانيين خمسة: (أنباذقلس وفيثاغورس وسقراط وافلاطن وارسطاطاليس) قدّس الله نفوسهم وأشركنا الله في صالح دعائهم وبركتهم، فلقد أشرقت أنوار الحكمة في العالم بسببهم وانتشرت علوم الربوبية في القلوب لسعيهم، وكل هؤلاء كانوا حكماء زهاداً عبّاداً متألهين، معرضين عن الدنيا مقبلين على الآخرة، فهؤلاء يُسمَّون بالحكمة المطلقة، ثم لم يُسمَّ أحد بعد هؤلاء حكيماً)). وتروى في كتب الحديث بعض الروايات الذامة للفلاسفة وللفلسفة، واخرى مادحة.. وهي جميعها ضعيفة سنداً. ودمتم في رعاية الله