شمولية القرآن الكريم
بًسِمً آلَلَهّ آلَرحًمًنِ آلَرحًيَمً آلَسِلَآمً عٌلَيَکْمً وٌرحًمًةّ آلَلَهّ وٌبًرکْآتٌهّ سِؤآلَيَ هّلَ آلَقُرآنِ ذِآکْر لکْلَ شُيَء؟
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب بحسب الآيات القرآنية فإن القرآن فيه تبيان لكل شيء كما في قوله تعالى: {وَيَوْمَ نَبْعَثُ فِي كُلِّ أُمَّةٍ شَهِيدًا عَلَيْهِمْ مِنْ أَنْفُسِهِمْ وَجِئْنَا بِكَ شَهِيدًا عَلَى هَؤُلَاءِ وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْـمُسْلِـمِينَ} (سورة النحل آية: ٨٩). وفيه مثل لكل شيء أيضاً كما في قوله تعالى: {وَلَقَدْ صَرَّفْنَا فِي هَذَا الْقُرْآَنِ لِلنَّاسِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَكَانَ الْإِنْسَانُ أَكْثَرَ شَيْءٍ جَدَلًا} (سورة الكهف آية: ٥٤). وفي قوله تعالى في سورة الروم: {وَلَقَدْ ضَرَبْنَا لِلنَّاسِ فِي هَذَا الْقُرْآَنِ مِنْ كُلِّ مَثَلٍ وَلَئِنْ جِئْتَهُمْ بِآَيَةٍ لَيَقُولَنَّ الَّذِينَ كَفَرُوا إِنْ أَنْتُمْ إِلَّا مُبْطِلُونَ (٥٨) كَذَلِكَ يَطْبَعُ اللهُ عَلَى قُلُوبِ الَّذِينَ لَا يَعْلَـمُونَ(٥٩)}. فإن قلتَ: إن الكثير من أسماء الأشياء غير موجود في القرآن؟ الجواب: هذا يرجع لعدة أسباب، منها: إننا لا نعلم كل ما في القرآن، وعليه لا يمكن للكل أن يعرف ما في القرآن، فلابد من الرجوع إلى أهل العلم والاختصاص. ومنها: إن القرآن كما في الآيات السابقة ذكر لكل شيء مثلاً، والمثال لعله عبارة عن قاعدة عامة تشمل الكثير من المصاديق، وإن لم يصرح بها بالاسم. كما أن القرآن الكريم فيه أمر بالرجوع إلى النبي (صلى اللّٰه عليه وآله) واهل بيته (عليهم السلام) لمعرفة ما في القرآن الكريم؛ لأن القرآن فيه محكم ومتشابه، ويحتاج إلى التأؤيل، ولا يعلم التأويل إلا الله والراسخون في العلم، كما في قوله تعالى: {هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آَيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَـمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْـمِ يَقُولُونَ آَمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ} (سورة آل عمران آية: ٧). ودمتم سالمين.