التعامل مع الضغوط النفسية والاجتماعية في المعهد الديني
السلام عليكم اني احب الرسم هوايتي بي وداخله معهد ديني ولاكن ماعندي شغف مايسيرلي واهس ومرات المتحان الديني يفوتني ولرسم تركته وماحس واحد يشجعني على كلشي المعهد ويكولولي والله بطرانه داخله معهد تقرين شنو عود من تخلصين راح تصيرين ملايه هاي نسوان عمامي يكلولي وما اشتهي اكل كلش مرات حتى اذا جاعانه ماكل وصرت موشتماعيه موكلش اختلط بناس لئن مااحس بل راحه احب مكان وحدي كون ابجي براحتي اعيط براحتي اكول اكتل نفسي بعدين اتراجع اخاف ما الكه حل لمشاكلي ونتحر ارجوكم كولولي الحل با تفصيل شكرا جزيلا
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في برنامج المجيب بسم الله الرحمن الرحيم ﴿أَمَّن هُوَ قانِتٌ آناءَ اللَّيلِ ساجِدًا وَقائِمًا يَحذَرُ الآخِرَةَ وَيَرجو رَحمَةَ رَبِّهِ قُل هَل يَستَوِي الَّذينَ يَعلَمونَ وَالَّذينَ لا يَعلَمونَ إِنَّما يَتَذَكَّرُ أُولُو الأَلبابِ﴾ [الزمر: ٩] أبنتي العزيزة: ١- إنّ الله فضّل أهل العلم على غيرهم من الناس، لأنّهم هم حياة المجتمعات، وعماد الفكر، وحصن الأمة من الأخطار سواء كانت الفكرية أو غيرها، لذلك الأمة تقاس بعلمائها وبوعيهم لا بجهالها، لذلك رفع الله درجات أهل العلم، كما رفع درجات الذين امنوا: ﴿يَرفَعِ اللَّهُ الَّذينَ آمَنوا مِنكُم وَالَّذينَ أوتُوا العِلمَ دَرَجاتٍ وَاللَّهُ بِما تَعمَلونَ خَبيرٌ﴾ [المجادلة: ١١] وربط الله بين الإيمان والعلم، لأنّه لولا العلم لما انكشف للإنسان عظمة خالقه فآمن به: ﴿وَلِيَعلَمَ الَّذينَ أوتُوا العِلمَ أَنَّهُ الحَقُّ مِن رَبِّكَ فَيُؤمِنوا بِهِ فَتُخبِتَ لَهُ قُلوبُهُم وَإِنَّ اللَّهَ لَهادِ الَّذينَ آمَنوا إِلى صِراطٍ مُستَقيمٍ﴾ [الحج: ٥٤]. فالعلم يورث اليقين، بانكشاف الحق ودحض الباطل، ثم إنّ العلم يورث الخشوع لله فتخبت له وينزل الله عليهم هدايته، أمّا غير العالم فهو أشر من الدواب حسب لسان القرآن الكريم: ﴿وَمِنَ النّاسِ وَالدَّوابِّ وَالأَنعامِ مُختَلِفٌ أَلوانُهُ كَذلِكَ إِنَّما يَخشَى اللَّهَ مِن عِبادِهِ العُلَماءُ إِنَّ اللَّهَ عَزيزٌ غَفورٌ﴾ [فاطر: ٢٨] فأن الله ربط الخشية لله فقط بالعلماء، ولو قرأتي الأحاديث التي تتكلم عن فضل العلم لرأيتي المكانة السامية لهم عند الله وعند رسوله وعند الأئمة الأطهار نذكر لك منها ١- عوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): فقيه واحد أشد على إبليس من ألف عابد. ٢- وقال (صلى الله عليه وآله): من يرد الله به خيرا يفقهه في الدين. ٣-وقال (صلى الله عليه وآله): من لم يصبر على ذل التعلم ساعة بقي في ذل الجهل أبدا. ٤- وقال (صلى الله عليه وآله): طالب العلم لا يموت أو يتمتع جده بقدر كده. بيان: " أو " هنا بمعنى " إلى أن " أو " إلا أن ". والجد بالكسر: الاجتهاد في الامر وإسناد التمتع إلى الجد مجازي. ٥- غوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): العلم مخزون عند أهله، وقد أمرتم بطلبه منهم. ٦- وقال الصادق (عليه السلام): لو علم الناس ما في العلم لطلبوه ولو بسفك المهج وخوض اللجج. بيان: المهجة: الدم أو دم القلب، والروح. واللجة: معظم الماء ٧- غوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): طلب العلم فريضة على كل مسلم ومسلم ٨-وقال (صلى الله عليه وآله): اطلبوا العلم ولو بالصين. ٩-وقال (صلى الله عليه وآله): ما على من لا يعلم من حرج أن يسأل عما لا يعلم. ١٠-غوالي اللئالي: روي عن المقداد بن الأسود قال: سمعت رسول الله (صلى الله عليه وآله) يقول: إن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم حتى يطأ عليها رضا به. ١١-غوالي اللئالي: قال النبي (صلى الله عليه وآله): من خرج من بيته ليلتمس بابا من العلم لينتفع به ويعلمه غيره كتب الله له بكل خطوة عبادة ألف سنة صيامها وقيامها، وحفته الملائكة بأجنحتها، وصلى عليه طيور السماء، وحيتان البحر، ودواب البر، وأنزله الله منزلة سبعين صديقا، وكان خيرا له من أن كانت الدنيا كلها له فجعلها في الآخرة.(١) وغيرها من الروايات المادحة للعلم والسعي في التعلم والذامة للجهل،فالعالم اشد على ابليس من العابد،بل نوم العالم افضل من قيام العابد،لانه العالم لا تلتبس عليه اللوابس،ويستطيع رد ما يهجم عليه بعلمه،بل هو كالمصباح في بيته وعشيرته،يُستضاء بعلمه عند مدلهمات الفتن،لذلك كان الإمام جعفر الصادق (عليه السلام)يقول : لوددت أن أصحابي ضربت رؤوسهم بالسياط حتى يتفقهوا(٢)فوق هذا كله إن الله يحب بغاة العلم وطالبيه روي عن أبي عبد الله اللصاق عليه السلام: قال رسول الله صلى الله عليه وآله: طلب العلم فريضة على كل مسلم ألا وإن الله يحب بغاة العلم.(٣) فبغير العلم والتعلم كيف يستطيع للمرء عن يعرف دينه،كما إن تعليم الناس معالم الدين بعد التعلم،هي حياء تلك النفس روى محمد بن مسلم عن أبي جعفر (ع) قال سألته عن قول الله " من قتل نفسا بغير نفس أو فساد في الأرض فكأنما قتل الناس جميعا " فقال له في النار مقعد ولو قتل الناس جميعا لم يزد على ذلك العذاب قال ومن أحياها فكأنما أحيا الناس جميعا لم يقتلها أو انجى من غرق أو حرق أو أعظم من ذلك كله يخرجها من ضلالة إلى هدى،(٤)وعن رسول الله (صلى الله عليه وآله) - لعلي (عليه السلام) لما بعثه إلى اليمن -: يا علي! لا تقاتلن أحدا حتى تدعوه، وأيم الله لأن يهدي الله على يديك رجلا خير لك مما طلعت عليه الشمس وغربت، ولك ولاؤه يا علي.(٥) وبعد هذا أقول:لو كانت بيدكِ جوهرة وقال :الناس إنها حصى! ايضركِ هذا. ولو كان في يديكِ حصى وقال:الناس إنها جوهرة! هل ينفعكِ قولهم،فعلى المرء أن يعرف ما الذي بين يديه حتى ينخدع بقول الناس،كما لابد أن تكون له ثقة بقراراته،وثقة بنفسه،وماذا يُريد حتى يكون على بينه من أمره. فعرفي ماذا بين بيدكِ،وماذا تريدين،وبماذا منّ الله عليك وحباك به،حتى لا يخدعك جاهل بجهله ومثلك ومثل من يلومك لسعيك للتعلم بقول المتنبي ذو العقلِ يشقى في النعيمِ بعقلهِ وأخو الجهالة في الشقاوةِ ينعمِ فلا يزعجك قولهم وهم ينعمون بشقاوة الجهل،وأنتِ تشقين للنعيم عقلك --------------------------------------------------------- ١-بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ١ ص ١٧٧ ٢-الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ص ٣١ ٣-الكافي - الشيخ الكليني - ج ١ص ٣١ ٤-جامع أحاديث الشيعة - السيد البروجردي - ج ١٤ ص ٤٦٣ ٥-ميزان الحكمة - محمد الريشهري - ج ٤ - ص ٣٤٤٣ ودمتم بحفظ الله ورعايته