السلام عليكم ورحمة اللّٰه وبركاته
مرحباً بكم في تطبيقكم المجيب
ذكر السيد الطباطبائي في تفسيره الميزان، ج١٠، ص(٢٧٠-٢٧١):
عمره (عليه السلام) الطويل:
القرآن الكريم يدل على أنه (عليه السلام) عمر طويلاً، وأنه دعا قومه ألف سنة إلا خمسين عاماً يدعوهم إلى الله سبحانه.
وذكر بعضهم ان طول عمره (عليه السلام) كان كرامة له خارقة للعادة، قال الثعلبي في قصص الأنبياء في خصائصه (عليه السلام): وكان أطول الأنبياء عمراً وقيل له أكبر الأنبياء وشيخ المرسلين، وجعل معجزته في نفسه لأنه عمر ألف سنة ولم ينقص له سن ولم تنقص له قوة.
والحق أنه لم يقم حتى الآن دليل على امتناع أن يعمر الإنسان مثل هذه الاعمار بل الأقرب في الاعتبار أن يعمر البشر الأولى بأزيد من الاعمار الطبيعية اليوم بكثير لما كان لهم من بساطة العيش وقلة الهموم وقلة الأمراض المسلطة علينا اليوم وغير ذلك من الأسباب الهادمة للحياة، ونحن كلما وجدنا معمراً عمر مائة وعشرين إلى مائة وستين وجدناه بسيط العيش قليل الهم ساذج الفهم فليس من البعيد أن يرتقى بعض الاعمار في السابقين إلى مئات من السنين.
على أن الاعتراض على كتاب الله في مثل عمر نوح (عليه السلام) وهو يذكر من معجزات الأنبياء الخارقة للعادة شيئاً كثيراً لعجيب.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه.