logo-img
السیاسات و الشروط
رُقية المهدي ( 18 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

مفهوم العصمة و تعريفها .

السلام عليكم ماهو تعريف العصمة ؟او المعصوم ؟ اتمنى ان تذكروا رواية تذكر تعريف العصمة.


السلام عليكم ورحمة الله وبركاته تعريف العصمة ١-:(لطف يفعله الله سبحانه بالمكلف؛ بحيث يمتنع منه وقوع المعصية، وترك الطاعة، مع قدرته عليها)(١). ٢-أو هي: (المنع من ارتكاب المعصية والوقاية من كل رجس). أو هي: (ملكة ربانية تمنع من فعل المعصية والميل إليها مع القدرة عليها)(٢). ٣-: فهي عبارة عن تلك المناعة النفسيّة التي لو قوبلت بكلّ ما يتصور من مغريات العالم ـ من أوّله إلى آخره ـ في نقطة معيّنة وقوبلت بالمناعة النفسيّة الموجودة في نفس الإنسان المعصوم، لتغلَّبت تلك المناعة على كلِّ هذه المغريات، وسنخ ملكة من هذاالمستوى هو الذي نسمّيه بــ ( العصمة ).(٣) ٤-عن الرضا (عليه السلام) في حديث له قال: و إنّ العبد إذا اختاره الله لأمور عباده شرح صدره لذلک و أودع قلبه ينابيع الحکمة وألهمه العلم إلهاما ً فلم يعي بعده بجواب و لايحير فيه عن الصواب. فهو معصوم، مؤيد، موفّق، مسدّد، قد أن من الخطايا و الزلل و العثار يخصّه الله بذلک ليکون حجّة علي عباده وشاهده على خلقه: و﴿ ذَٰلِكَ فَضْلُ اللَّهِ يُؤْتِيهِ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ ذُو الْفَضْلِ الْعَظِيمِ ﴾ الکافي ج ۱، ص ۱۹۸ و من الأدلة على العصمة: آيتا التطهير ولا ينال عهدي الظالمين: هناك في القرآن الكريم آيتان واضحتا الدلالة على العصمة: إحداهما تختصّ بأهل البيت(عليهم السلام)، والاُخرى لا تختصّ بهم، وإنّما تُعطي عنواناً عامّاً وهو عنوان عصمة الإمام، فتُثبِت الآية إذن عصمة كلِّ من كان إماماً، حتّى الأنبياء الذين كانوا أئمّةً كرسولنا(صلى الله عليه وآله)، وكإبراهيم، وكاُولي العزم إطلاقاً، وغيرهم. أمّا الآية الاُولى الواضحة الدلالة على العصمة والمختصّة بأهل البيت(عليهم السلام)، فهي آية التطهير، وهي قوله تعالى: ﴿إِنَّمَا يُرِيدُ اللَّهُ لِيُذْهِبَ عَنكُمُ الرِّجْسَ أَهْلَ الْبَيْتِ وَيُطَهِّرَكُمْ تَطْهِيراً﴾سورة الأحزاب، آية 33. فهذه الآية المباركة تدلّ على العصمة؛ وذلك لأنّ الله تبارك وتعالى قد أراد أن يُذهب الرجس عن أهل البيت بأن يكونوا مطهَّرين. ولمّا كانت إرادة الله سبحانه لا تنفكّ عن مراده سبحانه، فإنّ ما أراد الله تعالى ـ وهو تطهير أهل البيت(عليهم السلام) ـ واقع لا محالة، فيكونون معصومين، ولا نقصد بالعصمة إلّا هذا. وأمّا الآية الثانية التي تُعطي المبدأ العامّ للعصمة لكلّ من نال مقام الإمامة، فهي قوله تعالى: ﴿وَإِذِ ابْتَلَى إِبْرَاهِيمَ رَبُّهُ بِكَلِمَات فَأَتَمَّهُنَّ قَالَ إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي قَالَ لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾سورة البقرة، آية 124 و( الظالم ) في لغة الشريعة: هو كلّ من يعصي الله. و( العهد ) هنا: الإمامة، بقرينة قوله تعالى في نفس الآية: ﴿إِنِّي جَاعِلُكَ لِلنَّاسِ إِمَاماً﴾، ومعنى الآية المباركة: أنّ الله تعالى لا يعهد بالإمامة أبداً إلى أحد من العاصين. فكأنّ إبراهيم(عليه السلام) قد طلب من الله تعالى أن لا تكون هذه الهبة التي وهبها إيّاه خاصّة به، بل تثبت الإمامة في بعض ذرّيّته على الأقلّ: ﴿قَالَ وَمِن ذُرِّيَّتِي﴾، فقال الله تعالى: ﴿لاَ يَنَالُ عَهْدِي الظَّالِمِينَ﴾، يعني: أنّ في ذرّيّتك من يكون ظالماً وعاصياً لله، وعهد الإمامة لا يصل إلى من يعصي الله، لا يصل إلى الظالم. وهذا يدلّ على أنّ الإمامة لا تجتمع مع المعصية، فلابدّ من العصمة إذن. (١) النكت الاعتقادية، الشيخ المفيد، ص 3. (٢) العصمة، الإحسائي، ص 38. (٣)الإمامة وقيادة المجتمع.

2