ام رضا
منذ 5 سنوات

 وحدة الوجود (1)

قرأت في محاضرة ان مقام الهاهوت وهو مقام الرسول وامير المؤمنين قبل مقام الله كيف؟


الأخت ام رضا المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لابد لنا من تعداد العوالم صعودا حتى يتبين لك ما هو المقصود من الهاهوت في لسان بعض الحكماء: فالعوالم تبتدأ من عالم الناسوت ويسمى ايضا بعالم الملك وعالم الشهادة وهو ما تحت الجسم الكلي اي عالم الاجسام، ويدخل فيه السماوات والارضون وما بينهما، وعالم الملكوت وهو عالم النفس الكلي والملكوت مبالغة من الملك للإشارة إلى عالم النفوس في قبال عالم الأجسام، وعالم الجبروت وهو عالم العقل الكلي والحقيقة المحمدية التي هي اول صادر من مشيئة الله سبحانه، وعالم اللاهوت أي عالم اتصاف الحقيقة المحمدية بصفات الربوبية إظهاراً للإلوهية، وعالم الهاهوت وهو عالم (لنا مع الله حالات هو فيها نحن ونحن هو ... المزید) وهو عالم الوجه الأعلى من الفؤاد الذي هو الطرف الأعلى من الحقيقة المحمدية مع قطع النظر عما تحته، وهو الأزل الأسفل والعنوان الأعلى، ثم عالم الأزل الأصلي أي عالم الذات البحت الذي لا اسم له ولا رسم، وهو في العالم وليس في العالم، ليس في مكان ولا يخلو منه مكان، ولا يجري عليه الزمان ولا يخلو منه الزمان. وعلى هذا فالهاوت هو مقام العنوانات والعلامات والمقامات التي لا تعطيل لها في كل مكان لا فرق بينها وبينه سبحانه إلا أنها عباده وخلقه فتقها ورتقها بيده (كما وردت الاشارة إليه في دعاء الحجة عليه السلام في كل يوم من شهر رجب)، وهذا المقام هو لهم صلوات الله عليهم لا يشركهم فيه أحد لا نبي مرسل ولا ملك مقرب. والكلام في هذا الموضوع طويل الذيل نقتصر فيه على ما ذكرنا. ودمتم في رعاية الله

3