logo-img
السیاسات و الشروط
( 17 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

خطب السيدة زينب (عليها السلام)

السلام عليكم أريد أحاديث مروية عن السيدة زينب (عليها السلام) أو خطب لها إن أمكن.


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ١ - عن زينب بنت علي (عليهما السلام)، قالت: صلى رسول الله (صلى الله عليه وآله) صلاة الفجر، ثم أقبل بوجهه الكريم على علي (عليه السلام)، فقال: " هل عندكم طعام؟ " فقال: " لم آكل منذ ثلاثة أيام طعاما "، وما تركت في منزلي طعاما ". قال: " امض بنا إلى فاطمة " فدخلا عليها وهي تتلوى من الجوع، وابناها معها، فقال: "يا فاطمة، فداك أبوك، هل عندك طعام؟ " فاستحيت فقالت: " نعم " فقامت وصلت، ثم سمعت حساً فالتفتت فإذا بصحفة ملاى ثريداً" ولحماً"، فاحتملتها فجاءت بها ووضعتها بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله)، فجمع عليا وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) وجعل علي يطيل النظر إلى فاطمة، ويتعجب، ويقول: " خرجت من عندها وليس عندها طعام، فمن أين هذا؟ " ثم أقبل عليها فقال: " يا بنت رسول الله، * (أنى لك هذا؟) * قالت: * (هو من عند الله إن الله يرزق من يشاء بغير حساب) * فضحك النبي (صلى الله عليه وآله) وقال: "الحمد لله الذي جعل في أهلي نظير زكريا ومريم إذ قال لها: * (أنى لك هذا قالت هو من عند الله إن الله يزرق من يشاء بغير حساب) * . فبينما هم يأكلون إذ جاء سائل بالباب، فقال: السلام عليكم يا أهل البيت، أطعموني مما تأكلون. فقال (صلى الله عليه وآله): " إخسا إخسا " ففعل ذلك ثلاثا، وقال علي (عليه السلام): " أمرتنا أن لا نرد سائلاً، من هذا الذي أنت تخساه؟ " فقال: " يا علي، إن هذا إبليس، علم أن هذا طعام الجنة، فتشبه بسائل لنطعمه منه ". فأكل النبي (صلى الله عليه وآله) وعلي وفاطمة والحسن والحسين (عليهم السلام) حتى شبعوا، ثم رفعت الصحفة، فأكلوا من طعام الجنة في الدنيا. (الثاقب في المناقب)، صفحة (٢٩٦). 2 ـ وجاء في التاريخ : أنّ السيدة زينب (عليها السلام) كانت جالسة ذات يوم وعندها أخواها الإمامان الحسن والحسين (عليهما السلام) وهما يتحدّثان في بعض أحاديث رسول الله (صلى الله عليه واله). فقالت السيدة زينب سمعتُكُما تقولان : إنّ رسول الله قال : الحلال بَيّن ، والحرامُ بيّن ، وشُبُهاتٌ لا يعلمها كثير من الناس . ثمّ استمرّت السيدة زينب تُكمل الحديث وتقول: مَن تَركها ( أي : تَرَك الشبهات ) صَلُحَ له أمر دينه وصَلُحت له مُروءَته وعِرضه ، ومن تلبّس بها ووقع فيها واتّبعها.. كان كمن رعى غنمه قرب الحِمى ومن رعى ماشيته قرب الحمى نازعته نفسه أن يرعاها في الحمى ، ألا : وإنّ لكلّ مَلِكٍ حِمى ، وإنّ حمى الله محارمه . 3 ـ ثمّ رَوَت السيدة زينب (عليها السلام) حديثاً آخر عن رسول الله (صلى الله عليه واله) فقالت : ألا : وإنّ في الجسد مُضغة إذا صَلُحت صَلُح الجسد كلّه ، وإذا فَسَدت فسد الجسد كلّه ، ألا : وهي القَلب . ثمّ قالت السيدة : أما سمعتما رسول الله ( صلى الله عليه وآله وسلم ) الذي تأدّب بأدب الله ( عز وجل ) ـ ويقول : أدَّبَني رَبّي فأحسن تأديبي ـ يقول : الحلالُ : ما أحلّه الله ( عز وجل ) في القرآن الكريم وبيّنه رسول الله (صلى الله عليه واله) مثل : البيع والشراء ، وإقام الصلاة في أوقاتها ، وإيتاء الزكاة ، وصوم رمضان ، وحجّ البيت لمن استطاع سبيلا ، والأمر بالمعروف ، والنهي عن المنكر ، وترك الكذب والنفاق والخيانة. (زينب الكبرى من المهد إلى الحد)، صفحة (٥٥٨). ودمتم موفقين.

1