هل فعلا الامام علي الرضى دفن في العراق في سامراء اذا ما هذا المرقد الموجود في ايران
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
اهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب
قبر الإمام الرضا عليه السلام في طوس في خراسان وهو أمر مشهور، معروف للقاصي والداني من أهل السير والتاريخ والتراجم، نكتفي بتصريح رسول الله (صلى الله عليه واله) وبعض الأئمة (عليهم السلام ) بكون قبر الإمام الثامن في طوس في إيران
١- رسول الله (صلى الله عليه واله )
*قال رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم): ستدفن بضعة منّي بخراسان، ما زارها مكروب إلّا نفّس الله كربته، ولا مذنب إلّا غفر الله ذنوبه.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٤
٢- أمير المؤمنين (عليه السلام)
*قال أمير المؤمنين (عليه السلام): سيقتل رجل من ولدي بأرض خراسان بالسمّ ظلماً، اسمه اسمي، واسم أبيه اسم ابن عمران موسى (عليه السلام)، ألا فمن زاره في غربته غفر الله ذنوبه، ما تقدّم منها وما تأخّر، ولو كانت مثل عدد النجوم وقطر الأمطار وورق الأشجار.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٤
٣- الإمام الصادق (عليه السلام)
*قال الصادق (عليه السلام): يقتل حفدتي بأرض خراسان في مدينة يقال لها طوس، من زاره إليها عارفاً بحقّه، أخذته بيدي يوم القيامة وأدخلته الجنّة، وإن كان من أهل الكبائر، قلت: جعلت فداك، وما عرفان حقّه؟ قال (عليه السلام): يعلم أنّه مفترض الطاعة غريب شهيد، من زاره عارفاً بحقّه أعطاه الله عزّ وجلّ أجر سبعين شهيداً ممّن استشهد بين يدي رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) على حقيقة.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٥
٤- الإمام الرضا(عليه السلام)
*قال الرضا (عليه السلام): إنّ بخراسان لبقعة يأتي عليها زمان تصير مختلف الملائكة، فلا يزال فوج ينزل من السماء وفوج يصعد، إلى أن ينفخ في الصور، فقيل له: يا بن رسول الله، وأيّة بقعة هذه؟ قال: هي بأرض طوس وهي _ والله _ روضة من رياض الجنّة، من زارني في تلك البقعة كان كمن زار رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم)، وكتب الله تبارك وتعالى له بذلك ثواب ألف حجّة مبرورة وألف عمرة مقبولة، وكنت أنا وآبائي شفعاءه يوم القيامة.
المصدر الأصلي: الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣١
*قال رجل من أهل خراسان للرضا (عليه السلام): يا بن رسول الله، رأيت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) في المنام كأنّه يقول لي: كيف أنتم إذا دفن في أرضكم بعضي، فاستحفظتم وديعتي، وغيّب في ثراكم نجمي؟ فقال له الرضا (عليه السلام): أنا المدفون في أرضكم، وأنا بضعة من نبيّكم، وأنا الوديعة والنجم، ألا فمن زارني وهو يعرف ما أوجب الله تبارك وتعالى من حقّي وطاعتي، فأنا وآبائي شفعاؤه يوم القيامة، ومن كنّا شفعاءه يوم القيامة نجا ولو كان عليه مثل وزر الثقلين الجنّ والإنس.
ولقد حدّثني أبي، عن جدّي، عن أبيه، عن آبائه(عليهم السلام): أنّ رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) قال: من رآني في منامه فقد رآني؛ لأنّ الشيطان لا يتمثّل في صورتي، ولا في صورة أحد من أوصيائي، ولا في صورة أحد من شيعتهم، وإنّ الرؤيا الصادقة جزء من سبعين جزءاً من النبوّة.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٢
*قال الرضا (عليه السلام): لا تنقضي الأيّام والليالي حتّى تصير طوس مختلف شيعتي وزوّاري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس، كان معي في درجتي يوم القيامة مغفوراً له.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٩
٥- الإمام الجواد (عليه السلام)
*قال الجواد (عليه السلام): من زار قبر أبي (عليه السلام) بطوس، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، فإذا كان يوم القيامة نصب له منبر بحذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) حتّى يفرغ الله من حساب عباده.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)، الأمالي للصدوق/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٤
*قال عبد العظیم بن عبد الله: قلت للجواد (عليه السلام): قد تحيّرت بين زيارة قبر الحسین (عليه السلام) وبين قبر أبيك (عليه السلام) بطوس، فما ترى؟ فقال (عليه السلام) لي: مكانك، ثمّ دخل وخرج ودموعه تسيل على خدّيه، فقال (عليه السلام): زوّار قبر الحسین (عليه السلام) كثيرون، وزوّار قبر أبي (عليه السلام) بطوس قليل.
المصدر الأصلي: عيون أخبار الرضا (عليه السلام)/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٣٧
*قال الجواد (عليه السلام): من زار قبر أبي بطوس، غفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر، وبنى له منبراً حذاء منبر رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) وعليّ (عليه السلام) حتّى يفرغ الله من حساب الخلائق.
المصدر الأصلي: كامل الزيارة/المصدر من بحار الأنوار: ج٩٩، ص٤١
وحكاية الإمام الرضا (عليه السلام ) مع الشاعر دعبل الخزاعي من الشهرة بمكان نذكرها مع إنا ذكرنا جزء منها في ما تقدم
9 - عيون أخبار الرضا (ع): المكتب والوراق معا، عن علي، عن أبيه، عن الهروي قال:دخل دعبل بن علي الخزاعي رحمه الله على أبي الحسن علي بن موسى الرضا عليهما السلام بمرو فقال له: يا ابن رسول الله إني قد قلت فيك قصيدة وآليت على نفسي أن لا أنشدها أحدا قبلك، فقال عليه السلام: هاتها فأنشده:
مدارس آيات خلت عن تلاوة * ومنزل وحي مقفر العرصات
(فلما بلغ إلى قوله)
أرى فيئهم في غيرهم متقسما * وأيديهم من فيئهم صفرات
فلما بلغ إلى قوله هذا، بكى أبو الحسن الرضا عليه السلام وقال له: صدقت يا خزاعي فلما بلغ إلى قوله:
إذا وتروا مدوا إلى واتريهم * أكفا عن الأوتار منقبضات
جعل أبو الحسن عليه السلام يقلب كفيه ويقول: أجل والله منقبضات، فلما بلغ إلى قوله:
لقد خفت في الدنيا وأيام سعيها * وإني لأرجو الامن بعد وفاتي
قال الرضا عليه السلام: أمنك الله يوم الفزع الأكبر، فلما انتهى إلى قوله:
وقبر بغداد لنفس زكية * تضمنها الرحمان في الغرفات
قال له الرضا عليه السلام: أفلا الحق لك بهذا الموضع بيتين، بهما تمام قصيدتك؟
فقال: بلى يا ابن رسول الله، فقال عليه السلام:
وقبر بطوس يا لها من مصيبة * توقد بالأحشاء في الحرقات
إلى الحشر حتى يبعث الله قائما * يفرج عنا الهم والكربات
فقال دعبل: يا ابن رسول الله هذا القبر الذي بطوس قبر من هو؟
فقال الرضا عليه السلام: قبري! ولا تنقضي الأيام والليالي حتى يصير طوس مختلف شيعتي وزواري، ألا فمن زارني في غربتي بطوس كان معي في درجتي يوم القيامة مغفورا له.
بحار الأنوار - العلامة المجلسي - ج ٤٩ - الصفحة ٢٤
وأنت تجد في كل حديث نقلناه تصريح من الأئمة عليهم السلام بأن قبر الإمام الرضا (عليه السلام) في طوس، ولم نأتيك إلا بما به تصريح بسم موضع القبر رفعاً للالتباس.
ودمتم بحفظ الله ورعايته