وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ورد ذلك في كتاب (عيون اخبار الرضا ) للشيخ الصدوق - رضوان اللّٰه عليه-
ج١/ص١٣:
حدثنا علي بن عبد الله الوراق رضي الله عنه قال حدثنا محمد بن أبي عبد الله الكوفي عن سهل بن زياد الادمى عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني عن محمد بن على الرضا عن أبيه الرضا عن أبيه موسى بن جعفر عن أبيه جعفر بن محمد عن أبيه محمد بن على عن أبيه على بن الحسين عن أبيه الحسين بن على عن أبيه أمير المؤمنين على بن أبي طالب عليه السلام قال دخلت انا وفاطمة على رسول الله " ص " فوجدته يبكى بكاءا شديدا فقلت فداك أبي وامى يا رسول الله ما الذي ابكاك فقال يا علي ليلة اسري بي الى السماء رأيت نساء من امتى في عذاب شديد فانكرت شأنهن فبكيت لما رأيت من شدة عذابهن ورأيت امراة معلقة بشعرها يغلى دماغ رأسها ورأيت امراة معلقة بلسانها والحميم يصب في حلقها ورايت امراة معلقة بثدييها ورأيت امراة تأكل لحم جسدها والنار توقد من تحتها ورأيت امراة قد شد رجلاها الى يديها وقد سلط عليها الحيات والعقارب ورأيت امراة صماء عمياء خرساء في تابوت من نار يخرج دماغ رأسها من منخرها وبدنها متقطع من الجذام والبرص ورأيت امراة معلقة برجليها تنور من نار ورأيت امراة تقطع لحم جسدها من مقدمها ومؤخرها بمقاريض من نار ورايت امراة تحرق وجهها ويداها وهي تأكل امعائها ورأيت امراة رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار وعليها الف الف لون من العذاب ورأيت امرأة على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها والملائكة يضربون رأسها وبدنها بمقامع -اي اعمدة من حديد- من نار فقالت فاطمة عليها السلام حبيبي وقرة عينى اخبرني ما كان عملهن وسيرتهن حتى وضع الله عليهن هذا العذاب فقال يا بنيتي أما المعلقة بشعرها فانها كانت لا تغطي شعرها من الرجال وأما المعلقة بلسانها فانها كانت تؤذي زوجها وأما المعلقة بثدييها فانها تمتنع من فراش زوجها وأما المعلقة برجليها فانها كانت تخرج من بيتها بغير اذن زوجها وأما التي تأكل لحم جسدها فانها كانت تزين بدنها للناس والتي شد يداها الى رجليها وسلط عليها الحيات والعقارب فانها كانت قذرة الوضوء قذرة الثياب وكانت لا تغتسل من الجنابة والحيض ولا تنتظف وكانت تستهين بالصلاة وأما الصماء العمياء الخرساء فانها كانت تلد من الزنا فتعلقه في عنق زوجها وأما التي تقرض لحمها بالمقاريض فانها كانت تعرض نفسها على الرجال وأما التي كانت تحرق وجهها وبدنها وتأكل امعائها فانها كانت قوادة وأما التي كان رأسها رأس الخنزير وبدنها بدن الحمار فانها كانت نمامة كذابة وأما التي كانت على صورة الكلب والنار تدخل في دبرها وتخرج من فيها فانها كانت قينة -اي الجارية المغنية- نواحة حاسدة ثم قال عليه السلام ويل لامرأة اغضبت زوجها وطوبى لامرأة رضى عنها زوجها.
وهذه الرواية معتبرة بحسب مبنى بعض العلماء كالشيخ زين الدين العاملي(الشهيد الثاني ) و الوحيد البهبهاني وغيرهم وغير معتبرة على مبنى بعض آخر كالسيد الخوئي وغيره.
ثم إنّ هذه الرواية لم تنقل في كتب الشيعة فقط بل وردت في بعض مصادر السنة ايضاً حيث وردت في كتاب (أدب النساء الموسوم بكتاب العناية والنهاية) لعبد الملك بن حَبِيب بن حبيب بن سليمان بن هارون السلمي الإلبيري القرطبي، أبو مروان (المتوفى: 238هـ) ص٢٨٧.
ودمتم في أمان الله