logo-img
السیاسات و الشروط
عباس ( 19 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

كيفية التعامل مع الأم العنيدة

سلام عليكم أمي تقول لي أنت لا تحكمني وليس عندك سلطة عليَّ. ماذا أفعل معها؟ وتقول أعمل أي شيء ولا تمنعني أنت!


السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ. أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ. ولدي العزيز، نعم لا سلطة لك عليها، بل عليك أن تكون لين الجانب معها، حسن التعامل، والمعاملة السيئة من الأم لا تسقط حقوقها وننصحك بمراعاة تلك الحقوق التي منها أن تحسن إليها بالدعاء ولا تسيء لها بقول أو فعل وتصبر على أفعالها فإن في ذلك أجر عظيم عند اللّٰه سبحانه حيث يقول في سورة لقمان: ﴿وَإِن جَاهَدَاكَ عَلَىٰ أَن تُشْرِكَ بِي مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ فَلَا تُطِعْهُمَا ۖ وَصَاحِبْهُمَا فِي الدُّنْيَا مَعْرُوفًا ۖ وَاتَّبِعْ سَبِيلَ مَنْ أَنَابَ إِلَيَّ ۚ ثُمَّ إِلَيَّ مَرْجِعُكُمْ فَأُنَبِّئُكُم بِمَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ (١٥)﴾. وقد ورد عن علي (عليه السلام) قال: "قال رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): الصبر ثلاثة: صبر عند المصيبة، وصبر عند الطاعة، وصبر عن المعصية فمن صبر على المصيبة حتى يردها بحسن عزائها كتب الله له ثلاثمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين السماء والأرض، ومن صبر على الطاعة كتب الله له ستمائة درجة ما بين الدرجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش، ومن صبر عن المعصية كتب الله له تسعمائة درجة ما بين درجة إلى الدرجة كما بين تخوم الأرض إلى منتهى العرش". وفي حال عملت أشياء خاطئة - لا سامح اللّٰه - فعليك النصح والارشاد بلين وعطف والدعاء لها. وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.