وحدة الوجود (2)
اعتقد اني سالت سؤال لم اجد جوابه منكم الى الان الا وهو....هناك اية في القران الكريم في سورة الجن تقول بما معناه....ولو انهم سلكوا الطريقة لاسقيناهم ماءا غدقا....اي ان الجن من المخلوقات التي تاكل وتشرب وايضا من المخلوقات الخفية....السؤال ا يعني ذلك اننا سنرى عملية الهضم في الهواء الطلق لان ماكولات الجن من المواد المرئية في اجساد شفافة واقصد الجن
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الجن كما ذكرتم كائنات لطيفة لا كثافة فيها، لعدم دخالة العناصر الارضية في تكوينها قال تعالى : (( وخلق الجان من مارج من نار )) ولذلك فإن غذائها يكون من سنخ تكوينها أي يجب أن لا يكون من العناصر الارضية المعروفة سواء أكان طعاما أم شرابا، وحينئذ لا يمكن أن يكون الماء المعهود هو شراب الجن. وتحقيق الامر بالرجوع إلى الاحاديث الواردة عن أهل البيت عليهم السلام بخصوص المراد من الماء الغدق، فعن جابر قال: ((سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول في هذه الآية (( لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا )) يعني من جرى فيه شئ من شرك الشيطان على الطريقة يعني على الولاية في الاصل عند الاظلة حين اخذ الله ميثاق ذرية آدم اسقيناهم ماء غدقا يعنى لكنا وضعنا اظلتهم في الماء الفرات العذب)). وعن سماعة قال: ((سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول في قول الله عزوجل: (( لو استقاموا على الطريقة لاسقيناهم ماء غدقا )) يعني استقاموا على الولاية في الاصل عند الاظلة حين أخذ الله الميثاق على ذرية آدم (( لاسقيناهم ماء غدقا )) يعني لاسقيناهم من الماء الفرات العذب)).
وعن عن بريد العجلي قال: ((سألت أبا عبد الله عليه السلام عن قول الله عزوجل: (( لو استقاموا على الطريقة )) قال: يعني على الولاية (( لاسقيناهم ماء غدقا )) قال: لاذقناهم علما كثيرا يتعلمونه من الائمة عليهم السلام)). فهذه الاحاديث تشير إلى أن الماء الغدق ليس هو الماء المعهود بل هو إما تطهير الطينة بوضعها بالماء الفرات، وإما سقيهم ماءا طاهرا في الميثاق، وإما تعليمهم من علم الائمة عليهم السلام، والمناسبة لاطلاق لفظ الماء الغدق على التطهير والسقي الميثاقي في الحديثين الأول والثاني واضحة؛ إذ بالماء تحصل الطهارة من الخبائث وتتخلص الطينة الاصلية من اللطخ