السلام عليكم
صديقتي نشرت على حسابها مقطع لبنت تضع طلاء الاظافر وتشرب القهوة وتستمع لقصائد عن الامام الحسين
وعندما قلت لها إن هذا ظلم للامام الحسين وعدم معرفة بحقه فهذا شهر مصاب الامام الحسين وهكذا نوع من المقاطع يدل على أن الفتاة تشرب القهوة وتستمتع بقتل الحسين
فلم توافقني على كلامي وقالت إن كلامي هذا كله بلا معنى وان هكذا نوع من المقاطع جدا جميل ولا يوجد فيه استهانة بمصاب الامام الحسين وانها تعرف بأن الفتاة تضع طلاء الأظافر وقامت بنشر المقطع من أجل القصيدة فقط فما هو رأيكم؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة، رزقكم الله الأنس به، وبأهل البيت عليهم السلام، ومعرفة الحق واتباعه.
يا مؤمنة، قد تكون بعض الأفعال التي تصدر من المكلفين غير محرمة، ولكنها مخالفة للأدب ولوضع المكلف مع سادته عليهم السلام. واللطميات وما شابهها هي من القضايا التي تعبر عن الحزن تجاه السادات الأطهار للأئمة عليهم السلام، وينبغي أن تحكي عن حال المصاب والمأساة التي مرّ بها أهل البيت عليهم السلام، وينبغي أن يكون العرض لها مثلاً لمن أراد أن يقتطع جزءاً منها، فيجعله بيان لحدث حزين يرتبط بقضيتهم عليهم السلام كمثل من يبكي في مصابهم عليهم السلام، لأن يوضع مقطع الحزن والنوح والبكاء مع كل صورة وكل قضية، فهذا قد يساهم في الاستخفاف بأصل القضية الحسينية حتى تكون مبتذلة على الدوام ولا تأثير وواقعية لها، وليس لها وقع في نفس السامع والرائي لها.
وعليه، مثل ما ذكرتم من المقاطع ينبغي الترفع عنها وتركها، لأنها قد تكون مما يخالف الأدب مع نفس شعيرة اللطم التي يقصد منها البكاء والحزن، وذكر المأساة لا مع مثل فنجان القهوة وطلاء الأظفار، التي قد يلائمها شأن الفرح والانبساط من شأن أهل اللهو وغيرهم.
والحمد لله العزيز المتكبر.