logo-img
السیاسات و الشروط
فاطمه ( 18 سنة ) - العراق
منذ 9 أشهر

الوفاء بوعد زيارة الإمام الحسين

السلام عليكم اني بنيه بعمر مراهقه وعيت عله نفسي وأدركت انو دنيه خلصانه ومردنه لله فا حاولت جاهد نفسي لا أن وصلت مرحه تعبت منها فا قررت بما انو اني احب الامام الحسين عليه السلام انو اقضي صلاتي واترك ذنوبي وازوره يعني انطيته وعد ما أزوره الاما انفذ الشروط زين اني بعمر ال 17 وعدت وهسه اني ب18 وكلش متندمه اريد ازوه صعبه ازور العباس وما ازور الحسين وعله طلب صلاه اني جاي اقضي بس هنه 8 سنوات مو شويه وذنوب والله الحمد اترك وكاعد جاهد نفسي بال بقيه بس اريد حل نصيحه الله يجزيكم الخير


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي العزيزة، رزقكم الله الجد والاجتهاد والصبر على طاعة الله وعدم معصيته. يا مؤمنة، ورد عن المعصومين عليهم السلام أنّ الله تعالى يحبنا وهو أحنُّ علينا من أمّهاتنا وأهلنا وكلّ شيء، وكذلك السادات العظماء من أهل البيت عليهم السلام، فهم يحملون من العطف واللطف بنا، والتحنن علينا بما لا يسع عقولنا أن تدركه، ولا يمكن لأحد أن يقف على حدٍّ ونهاية لقدر كرمهم وعطفهم. هذا، ومن أكبر الأخطاء التي يقع فيها العبد نفسه بسبب الفهم الخاطئ لمقامهم وعظمتهم ورحمتهم بالخلق ولطفهم بهم، وقد يكون بسبب تهويلات الشيطان وتسويلاته، وتشويهه للخط والمنهج الصحيح لإبعاد العبد عن مسار الحق والحقيقة، وقد يساعد الهوى والميول النفسانية على ذلك مثلما تؤثر المعاصي والتلذذ بها على القلب ليحرم من فيض الله تعالى، وتدفع به نحو الحرمان والبعد عن ساحة النجاة لتبقيه في صحراء الفقر تائهاً غارقاً في بحر الضلالة!!!! يا ريحانة قلب أبويها، عليكم أن تسمعوا بآذان القلب ما نذكركم به، وما ننصحكم به، عسى أن ينفعنا به الله تعالى في الدارين، وهو: ١- عليكم أن تعلموا أنّ سيد الشهداء عليه السلام هو المظهر التام والكامل لرحمة الله تعالى، وأن عطفه ورحمته،ونور هدايته يشمل الجميع وخصوصاً المحب له والمؤمن به، ويشمل العبد بعنايته الخاصة فيما إذا كانت لذلك العبد عناية خاصة مع سيد الشهداء عليه السلام، فكل من يريد الخير للدين والدنيا والآخرة، خير طريق يسلكه، بل وأوضح وأسهل طريق هو طريق الحسين عليه السلام والارتباط به، بل والانصهار والذوبان به وفيه له أسرار عجيبة، ويوقف العبد على كنزٍ لا يعلمه إلا الله سبحانه ومن نال شيئاً منه. وعليه، يلزمكم التوبة والرجوع إلى حرم القدس والطهارة وتدخلون بابه للزيارة بدموع جارية ومتحسرة على ما فرطت في جنب الله تعالى. ٢- يلزمكم التوبة مما كان منكم من تقصير أو تعدّي أو ما شابه ذلك، ويكون لكم الندم والتحرق على النفس بما جنت وارتكبت مما لا يرضى به الله تعالى أو مما يخالف رضاه ومحبته. ٣-عليكم بترتيب جدول للقضاء يكون سهلاً ويسيراً عليكم، حتى توافقون بينه وبين جميع برامجكم وأعمالكم اليومية، ولا يكون ثقيلاً عليكم، وتكونوا في أنس من عملكم وما تقومون به. ٤- عليكم بقراءة القصص المتعلقة بالصالحين من الأنبياء والمرسلين والأئمة عليهم السلام جميعاً وكذا قصص العلماء والأولياء، وجميع هذه القصص تعطي طاقة روحية كبيرة، حتى يشكل من مجموع القصص راحة وطمأنينة للنفس، ونور وهداية ومنهج طريق سلوك واضح له قدوات يقتدي بهم. ٥- لا بأس بأن تكون لكم صديقة درب من جنسكم بما أنكم من النساء والبنات، ولابد أن تتحلى هذه الصديقة بصفات راقية، من التدين والخلق الرفيع والعفة، والنجابة وغير ذلك، وتكون قدوة صالحة معينة على الطاعة، ومبعدة عن المعصية، ومذكرة بالله تعالى. ٦- نحتاج جميعنا إلى التلذذ وايجاد الانس في باطن نفوسنا، وفي داخل قلوبنا وارواحنا، ولذا ينبغي ويلزم لنا جميعاً أن نجد اللذة والأنس فيما نقوم به من عبادة، حتى تشحن الروح بطاقات قوية تدفع نحو العمل الجاد والصبر على كدح هذه الدنيا وهذه المشاق. والحمد لله خير صاحب وجليس.