لدي إستفسار حول النقطة الثانية لو سمحتم. لقد تفضلتم و قلتم:
(( وأما الثاني: فقد أوضحنا لك الفرق بين صفة الذات وصفة الفعل، والخالقية من صفات الفعل فلا تكون أزلية، فالصحيح إذن أن الله تعالى فاعل بالاختيار لا بالطبع ثم أن الاختيار ليس معناه إلا تقديم أحد المقدورين، فالله تعالى قادر على الخلق وعدمه، فالقول بأنه خالق منذ الأزل معناه أنه ليس بمختار، ولازمه سلب القدرة عنه، تعالى عن ذلك علواً كبيراً. ))
1- لماذا تتعارض أزلية الخلق مع إختيار الله؟ يعني ألا يمكن أن يكون الله قد اختار أن يخلق منذ الأزل، و بكامل إرادته؟
2- لنفرض أنه الله لم يخلق الكون منذ الأزل. ألم يخلق الله الكون لأن هذا هو الأفضل (كما تفضل الأخ الكريم بالسؤال)؟ فإن كان كذلك، لما لم يخلقه الله قبل الوقت الذي خلقه فيه مع علمه أنه الأفضل؟
3- و ألا تتعارض هذه الأسئلة مع أن الله هو خارج الزمان و خالق الزمان، فلا يمكننا أن نتحدث عن "الوقت" الذي خُلق فيه الكون لأن الوقت و الكون خُلقا معاً؟
الأخ روان المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
1- ليس في رتبة الازل غير ذاته تعالى وصفاته الذاتية التي هي عين ذاته،بينما الاختيار من صفات الفعل وليس من صفات الذات لأن الذي يصح ان يوصف بالاختيار وعدمه هو الفعل،فالذات من حيث هي ذات لا توصف بالاختيار.
2- لو كان الله تعالى خالقاً منذ الازل لزم ان تكون مخلوقاته في رتبة الازل وهذا لا يناسب المخلوق،لان المخلوق هو الحادث سواء اكان حدوثا ذاتياً ام حدوثاً زما نياً.
3- الله تعالى هو موجد الزمان فلا يجري عليه الزمان،وانما و صفناه سبحانه بالقدم بالنظر الى ذاته المقدسة فهو قديم بالذات، والزمان هو مقدار الحركه وهو متولد عن حركة الفلك فاذا لم يكن ثمة فلك و جسم وامور جسمانية فلا يوجد زمان.
ودمتم في رعاية الله