هل سيخلق الله خلقًا جديدًا على الارض بعد قيامة الإنسان
هل تشير الروايات الى ان الله سبحانه وتعالى سيخلق بعد هذا الخلق خلقا اخر ؟ اي بعد ان نقوم ليوم الحساب ويدخل اهل الجنة جنتهم واهل النار نارهم ؟
وهل سيكون الخلق الجديد بشرا (ان كان وفق الجواب على السؤال اعلاه) ام ان الخالق سيخلق شيئا اخر ؟ باعتبار ان الله خلق قبل البشر خلقا حسب ما اذكر قال لنا احد العلماء ان قبل البشر كان يوجد (النسناس) . فلم يخلق الله النسناس بعد ان قامت قيامتهم بل خلق سبحانه بشرا .
وماذا عن النبي الاعظم محمد واله الكرام .. هل سيكونون هم الهداة والمبعوثين من قبل الحق تعالى لهداية الخلق الجديد ام ان دورهم صل الله عليهم ينتهي بانتهاء عالمنا نحن .
الأخ محمد المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وردت بعض الاخبار على أن الله تعالى سيجدد خلقا آخر بعد فناء هذا الخلق، فالعالم مسبوق بعوالم قد انقرضت ومتبوع بعوالم أخرى ستأتي، ورد عندنا في كتاب (التوحيد ص 277) للشيخ الصدوق عن أبي جعفر أنه سأل عن قوله عز وجل: (( أَفَعَيِينَا بِالخَلقِ الأَوَّلِ بَل هُم فِي لَبسٍ مِّن خَلقٍ جَدِيدٍ )) (ق:15).
قال : يا جابر تأويل ذلك أن الله عز وجل إذا أفنى هذا الخلق وهذا العالم وسكن أهل الجنة الجنة, وأهل النار النار جدد الله عالما غير هذا العالم وجدد خلقا من غير فحولة ولا إناث يعبدونه ويوحدونه, وخلق لهم أرضا غير هذه الأرض تحملهم, وسماء غير هذه السماء تظلهم, لعلك ترى أن الله إنما خلق هذا العالم الواحد, وترى أن الله لم يخلق بشرا غيركم, بلى والله لقد خلق الله ألف ألف عالم, وألف ألف آدم أنت في آخر تلك العوالم وأولئك الآدميين . وأما النسناس فهم قوم كانوا يستوطنون الارض قبل خلق أدم عليه السلام فأهلكهم الله، فعن أمير المؤمنين في حديث طويل: ((إن الله تبارك وتعالى أراد أن يخلق خلقا بيده، وذلك بعد ما مضى من الجن والنسناس في الأرض سبعة آلاف سنة - وساق الحديث إلى أن قال تعالى : - إني أريد أن أخلق خلقا بيدي وأجعل من ذريته أنبياء ومرسلين وعبادا صالحين وأئمة مهتدين، وأجعلهم خلفاء على خلقي في أرضي، وأبيد النسناس من أرضي وأطهرها منهم، وأنقل مردة الجن العصاة من بريتي وخلقي وخيرتي، واسكنهم في الهواء وفي أقطار الأرض فلا يجاورون نسل خلقي، وأجعل بين الجن وبين خلقي حجابا فلا يرى نسل خلقي الجن ولا يجالسونهم ولا يخالطونهم ... المزید)) الحديث.
ويشير الى أن الأئمة عليهم السلام هم الحجج على جميع العوالم ما ورد عن أبي عبد الله عليه السلام قال: ((إن لله عز وجل اثني عشر ألف عالم كل عالم منهم أكبر من سبع سماوات وسبع أرضين، ما ترى عالم منهم أن لله عز وجل عالما غيرهم . وأنا الحجة عليهم)).
ودمتم في رعاية الله