logo-img
السیاسات و الشروط
حيدر الشمري ( 29 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

صحة مقولة

قال الإمام علي (عليه السلام): "السؤال ذلة ولو أين الطريق". هل توجد مقولة أو رواية في هذه الشأن؟


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب هذه الكلمات لا وجود لها فيما يروى عن أمير المؤمنين (عليه السلام) في المصادر الواصلة إلينا. أما ما ورد في ذم السؤال فالظاهر أن المراد منه سؤال الناس أي الطلب والاستجداء، وإليكم بعض النصوص في هذا الشأن من كتاب ميزان الحكمة، ج٢، ص(١٢٢٢): النهي عن سؤال الناس: - الكتاب: ﴿لِلْفُقَرَاءِ الَّذِينَ أُحْصِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ لَا يَسْتَطِيعُونَ ضَرْبًا فِي الْأَرْضِ يَحْسَبُهُمُ الْجَاهِلُ أَغْنِيَاءَ مِنَ التَّعَفُّفِ تَعْرِفُهُم بِسِيمَاهُمْ لَا يَسْأَلُونَ النَّاسَ إِلْحَافًا ۗ وَمَا تُنفِقُوا مِنْ خَيْرٍ فَإِنَّ اللَّهَ بِهِ عَلِيمٌ (٢٧٣)﴾(١). - رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): "يا أبا ذر! إياك والسؤال فإنه ذل حاضر، وفقر متعجلة، وفيه حساب طويل يوم القيامة"(٢). - الإمام علي (عليه السلام): "السؤال يضعف لسان المتكلم، ويكسر قلب الشجاع البطل، ويوقف الحر العزيز موقف العبد الذليل، ويذهب بهاء الوجه، ويمحق الرزق"(٣). - الإمام الباقر (عليه السلام): "طلب الحوائج إلى الناس استلاب للعزة ومذهبة للحياء، واليأس مما في أيدي الناس عز المؤمنين، والطمع هو الفقر الحاضر"(٤). - الإمام زين العابدين (عليه السلام): "طلب الحوائج إلى الناس مذلة للحياة، ومذهبة للحياء، واستخفاف بالوقار، وهو الفقر الحاضر، وقلة طلب الحوائج من الناس هو الغنى الحاضر"(٥). - الإمام علي (عليه السلام): "المسألة طوق المذلة تسلب العزيز عزه والحسيب حسبه"(٦). - وعنه (عليه السلام): "التقرب إلى الله تعالى بمسألته وإلى الناس بتركها"(٧). - وعنه (عليه السلام): "المنية ولا الدنية والتقلل ولا التوسل"(٨). - وعنه (عليه السلام): "شيعتي من لم يهر هرير الكلب، ولم يطمع طمع الغراب، ولم يسأل الناس ولو مات جوعاً"(٩). - الإمام الصادق (عليه السلام): "شيعتنا من لا يسأل الناس ولو مات جوعاً"(١٠). - رسول اللّٰه (صلى اللّٰه عليه وآله): "من هداه اللّٰه للإسلام وعلمه القرآن ثم سأل الناس كتب بين عينيه فقير إلى يوم القيامة"(١١). (انظر) وسائل الشيعة: ٦ / ٣٠٥ باب ٣١. اليأس: باب ٤٢٣٦. ودمتم موفقين. __________________________________ (١) البقرة: ٢٧٣. (٢) البحار: ٧٧ / ٦٠ / ٣. (٣) غرر الحكم: ٢١١٠. (٤) البحار: ٩٦ / ١٥٨ / ٣٧. (٥) تحف العقول: ٢٧٩. (٦) غرر الحكم: ٢١٢٩، ١٨٠١. (٧) غرر الحكم: ٢١٢٩، ١٨٠١. (٨) نهج البلاغة: الحكمة ٣٩٦. (٩) البحار: ٧٨ / ٢٨ / ٩٥. (١٠) وسائل الشيعة: ٦ / ٣٠٩ / ١٥. (11) تنبيه الخواطر: ١ / ٩.