أنواع الرحمة في الإسلام
السلام عليكم ما هي انواع الرحمة ؟ وجزاكم الله خيرا بما تعملوه ووفقكم الله اكثر واكثر لنشر دين الله ونشر حق محمد واله الطيبين الاطهار عليهم افضل الصلاة والسلام
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلا وسهلا بكم في تطبيق المجيب إن الرحمة في القرآن الكريم جاءت تارة خاصة بالمؤمنين، كقوله تعالى (( وَٱدۡعُوهُ خَوۡفٗا وَطَمَعًاۚ إِنَّ رَحۡمَتَ ٱللَّهِ قَرِيبٞ مِّنَ ٱلۡمُحۡسِنِينَ )) ( الأعراف ، ٥٦ )، وأيضا الرحمة الخاصة تمتد مع المؤمنين إلى يوم القيامة، كقوله تعالى (( وَأَمَّا ٱلَّذِينَ ٱبۡيَضَّتۡ وُجُوهُهُمۡ فَفِي رَحۡمَةِ ٱللَّهِۖ هُمۡ فِيهَا خَٰلِدُونَ )) ( آل عمران ، ١٠٧ ) واستعمال الرحمة في الرحمة الخاصة هو الغالب في القرآن الكريم، وذهب بعض المفسرين إلى أن التعبير عن هذه الرحمة الخاصة يكون بالإسم الإلهي ( الرحيم ) وجاءت الرحمة تارة أخرى عامة لكل الموجودات، قال تعالى (( قُل لِّمَن مَّا فِي ٱلسَّمَٰوَٰتِ وَٱلۡأَرۡضِۖ قُل لِّلَّهِۚ كَتَبَ عَلَىٰ نَفۡسِهِ ٱلرَّحۡمَةَۚ لَيَجۡمَعَنَّكُمۡ إِلَىٰ يَوۡمِ ٱلۡقِيَٰمَةِ لَا رَيۡبَ فِيهِۚ ٱلَّذِينَ خَسِرُوٓاْ أَنفُسَهُمۡ فَهُمۡ لَا يُؤۡمِنُونَ )) ( الأنعام ، ١٢ ) وقد يعبر عنها في القرآن بالاسم الإلهي ( الرحمن ) قال تعالى (( قُلۡ مَن كَانَ فِي ٱلضَّلَٰلَةِ فَلۡيَمۡدُدۡ لَهُ ٱلرَّحۡمَٰنُ مَدًّاۚ )) ( مريم ، ٧٥ ) وقد جمعت الرحمة العامة والخاصة في قوله تعالى (( قَالَ عَذَابِيٓ أُصِيبُ بِهِۦ مَنۡ أَشَآءُۖ وَرَحۡمَتِي وَسِعَتۡ كُلَّ شَيۡءٖۚ فَسَأَكۡتُبُهَا لِلَّذِينَ يَتَّقُونَ وَيُؤۡتُونَ ٱلزَّكَوٰةَ وَٱلَّذِينَ هُم بِـَٔايَٰتِنَا يُؤۡمِنُونَ )) ( الأعراف ، ١٥٦ ) فقد جمعت الرحمتين العامة والخاصة على طريقة الاستخدام في اللغة العربية.