السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وجدت في هذا الدنيه الذي من الصعب ان اجد بمثل هذا الشخص المتمسك بدينه وعقيدته واخلاقه الرفيعه التي كل لناس تتكلم بها لدرجه تمنيت بان يكون من نصيبي وصرت ادعو بصلاتي لا بيدي الا ادعو واحببته في لله ولم اضهر له اي من حبي ولم اكلمه تمنيته بشده دائما كنت ادعي في يوم رأيت في منامي انه قد عزمنا ع خطبته واعطاني الموعد والساعه واصبحت صدقا في ليالي القدر فأقول ولعل الله يريد بان يختبرني به وبزواجه وانه قادر بان يرجعه لي كما نبئني بموعد زواجه قبل كل الناس وانا الان ابكي واشكو لله ولا اريد ان انساه فما افعل
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
ابنتي العزيزة، رزقكم الله العفة والحياء والعمل بما يرضي الله تعالى.
يا مؤمنة، الزواج شراكة بين طرفين من جنسين مختلفين، والمتكامل من الزواج ما كان قائماً على الدين والاقل والحب والاحترام والتفاني والتغاضي عن نقص الآخر وتقصيره وهفواته. ولذلك ليس من السهل إيجاد مثل هكذا صفات فيمن يختار شريك حياته، وهو يحتاج إلى السعي والدعاء والتوسل بأهل البيت عليهم السلام وتوفيق من الله تعالى ورزق منه.
يا مؤمنة، ليس كل من تقع عليه العين يعني هو الشريك المثالي الذي لا يمكن العيش من دونه، كما أنه ليس كل من سمعنا أو ظهر لنا من خلقه يعني هو الشخص المثالي الذي لا نظير له ولا شبيه، بل قد يكون جحيماً لا يطاق في التعامل والسلوك الأسري، رغم كونه ذا سلوك جميل في المعاشرة الخارجية، وكما قد يكون الشريك ليس بالشخص الذي نطمح به من جميع المواصفات رغم كونه ذا صيتٍ حسن.
وعليه، يا ابنتي انت لا زلت في مقتبل العمر، وليس من الصحيح إتعاب النفس بحديقة الحب، والهوس بها، وليس كل الاحلام دليلاً يستدل به في شؤوننا اليومية وما شابه ذلك، نعم، يمكنكم الدعاء في صلواتكم وطلب الشريك الصالح، ولكن لا تلحوا ولا ترغموا أنفسكم وتعذبوها بشدة طلب الشريك والزواج، وانتبهوا إلى تكميل النفس وترقية المدارك العقلية والنفسية والروحية، والفنية، وتحصيل العلوم والمهن التي تخصكم، وعند ذاك ستجدون طارق الخير هو الذي يطرق بابكم بالخير وبأحسن حال ومما تتمنون، ولكن شريطة المحافظة على حرمات الله تعالى.
والحمد لله الذي لم يتخذ صاحبة لا شريك له.