السلام عليكم
شيخ اني من اشوف مشاهد لزوار يطنون نفسهم لو يضبرون نفسهم بشكل مخزي ومذل انتقدهم واتبرئ منهم فهل يجوز الكلام عليهم اشخى ان يكون ذنب لانهم زوار الامام!!! رغم هم من يهينون انفسهم ما الفائدة من التطين والشور وضرب الرأس بجنون، سؤالي هل يجوز انتقادهم وبغضهم
والسؤال الثاني بعض الاحيان افكر بالتسنن بسبب هذه الافعال الجنونية وصمت الشيوخ عنها والامر ينتشر فهل يجوز ان اتسنن؟
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
1 _ تكون شعيرةً مشروعة إذا استجمعت شروط ثلاثة.
الشرط الأول: أن تكونُ مظهراً للجزع أو للفداء أو للاحتجاج، لاحظوا مثلا اللطم على الصدر الإنسان عندما يلطم على صدره هذا اللطم رمز، رمزٌ لعدة قضايا رمزُ للجزع فإنّ الإنسان إذا تأثّر بمصيبة معينة يظهر هذا التأثّر على جسده فقد يلطم على صدره وقد يلطم على رأسه وقد يلطم على وجهه، اللطم على الصدر مظهرُ من مظاهر الجزع فهو يرمز إلى المأساة، ثانياً اللطم على الصدر يرمز إلى الفداء، الذي يلطم على صدره يريد أن يقول للعالم كله إنّ صدري فداء لصدر الحسين، ووجودي فداءٌ لوجود الحسين وكياني فداءٌ لكيان الحسين، أنا ألطم على صدري لا بدافع المأساة والمظلومية فقط وإنما ألطم على صدري لأرمز إلى أن هذا الصدر وهذا الجسد وهذا البدن وهذهِ النفس وهذهِ الروح كلها فداءٌ للحسين ولمبادئ الحسين ، وثالثً بأنّ اللطم على الصدر رمزٌ للاحتجاج، حيث لم تقترف الأمة جريمة أكبر من جريمة يوم كربلاء التي فيها أبيدت عترة النبي المصطفى صلوات الله وسلامهُ عليهم أجمعين فأنا من أجل الاحتجاج على تلك الجريمة الشنعاء وأمثالها من الجرائم في حق الإنسانية منذ ذلك اليوم إلى يوم القيامة هذا اللطم على الصدر أرمز به للاحتجاج على تلك الجريمة الشنعاء، إذاً الشرط الأول في الشعيرة أن يكون رمزاً إما للجزع أما للاحتجاج إما للفداء.
الشرط الثاني: أن لا يكون موجباً لضررٍ بليغٍ على الجسد، بحيث يعُد جناية على النفس وإلقاءاً بالنفس إلى التهلكة، إذا بلغ التصرف بالجسد إلى حدّ الضرر البليغ الذي يعد ظلماً للنفس وجنايةً على النفس ومصداقاً لقوله تعالى «وَلاَ تُلْقُواْ بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ» فهو شعيرةٌ محرمة وليس شعيرةً مشروعة.
الشرط الثالث: أن لا تكون هذهِ الشعيرة موجبةً لهتك المذهب ولوهن الطائفة الإمامية، فإنّ المذهب الإمامي هو صورة معبرةً عن أهل البيت ، لذلك يجب أن تكون وسائلنا الإعلامية التي نريد أن نظهر بها مبادئ أهل البيت صورةً نقية صورةً سليمة لا تعدُّ ممارستها هتكاً لحرمة الأئمة ووهناً لهذا المذهب العقلاني العظيم القائم على أصول وجذور عقلانية محكمة، هذه الشروط الثلاثة إذا توّفرت في الشعيرة كانت شعيرة مشروعةً جائزة.
ولو صادف وجود شعيرة غير مشروعة فالإنسان المؤمن والرسالي يحاول أن يصححها بالحكمة والموعظة الحسنة ويناقشهم بالتي هي أحسن، أما بغضهم فهو عمل لا يصلحهم ولا يغير من الواقع شيئاً وفقكم الله لكل خير.
2 _ يحرم ترك مذهب أهل البيت عليهم السلام، وليس من المنطقي أن الإنسان إذا رأى بعض المخالفات يترك مذهبه، وهل يوجد مذهب أو مله أو دين يخلو من بعض الإفراد الذين ينتمون إليه ولكن لا يلتزمون بأحكامه؟!.
فحرمة شرب الخمر وأكل لحم الخنزير ثابتة عند المسلمين فهل من المعقول إذا رأينا بعض المسلمين يشرب الخمر نترك الإسلام؟!.
وفق الله الجميع لكل خير.