صحة مقولة امير المؤمنين ، قصة خاتم الحسين و الخيل

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته ١-لم يرد في مصادر السنة والشيعة التي وصلتْ إلينا. ٢-لم نجده في المصادر. وقصة سلب الخاتم مذكورة بنحو آخر فقد نقلتها عدة مصادر منها الخوارزمي في مقتله وابن نما في مثيره وابن طاووس في لهوفه فقال والنص للأخير: أخذ خاتمه بجدل بن سليم(لعنه الله) وقطع إصبعه. (1). ولكن هناك خبر آخر قد يعارض هذا الخبر نقله الشيخ الصدوق بإسناده عن محمد بن مسلم، قال: سألت الصادق جعفر بن محمد (عليهما السلام) عن خاتم الحسين بن علي (عليهما السلام) إلى من صار؟ وذكرت له أني سمعت أنّه أخذ من إصبعه فيما أخذ. قال (عليه السلام): ليس كما قالوا، إنّ الحسين (عليه السلام) أوصى إلى ابنه علي بن الحسين (عليهما السلام) وجعل خاتمه في إصبعه، وفوض إليه أمره، كما فعله رسول الله (صلى الله عليه وآله) بأمير المؤمنين (عليه السلام)، وفعله أمير المؤمنين بالحسن (عليهما السلام)، وفعله الحسن بالحسين (عليهما السلام)، ثم صار ذلك الخاتم إلى أبي (عليه السلام) بعد أبيه، ومنه صار إلي، فهو عندي وإنّي لألبسه كل جمعة وأصلي فيه. قال محمد بن مسلم: فدخلت إليه يوم الجمعة وهو يصلي، فلما فرغ من الصلاة مدّ إليّ يده، فرأيت في إصبعه خاتما نقشه: لا إله إلّا الله عدة للقاء الله، فقال: هذا خاتم جدي أبي عبد الله الحسين بن علي (عليهما السلام).(2). وقد أُجِيب عن هذا التعارض؛ إنّ للإمام الحسين(عليه السلام) خاتمان فأحدهما أعطاه لولده(عليه السلام) والآخر تم سلبه وهناك روايات تشير إلى وجود خاتمين عند الإمام الحسين(عليه السلام) وقد أجاب أيضاً الشيخ محمدالريشهري فقال: قد يكون المراد من هذه الرواية هو نفي سلب الخاتم الذي هو من مواريث الإمامة، وأنّ النقول الّتي ذكرت قطع إصبع الحسين عليه السّلام بعد قتله بسبب الخاتم تشير إلى خاتم آخر غير ذلك الخاتم. (3). ودمتم في أمان الله. ____________________ (1) (اللهوف:ص٦٧). (2) أمالي الصدوق:ص٢٠٨. (3) موسوعة الإمام الحسين ج١،ص١٧٢.