محبّة أهل البيت (ع)
منذ 4 سنوات

 من هي الفرقة الناجية؟

هناك حديث للرسول (صلى الله عليه وآله) يقول : ( تنقسم أمتي من بعدي 73 فرقة واحدة من هذه الفرق هي الناجية ) . فمن هي الفرقة الناجية وما الدلائل ؟!


الأخت محبّة أهل البيت (ع) المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته . روى علماء الحديث من الشيعة والسنة أن الحبيب المصطفى (صلى الله عليه وآله) قال في عدة مواطن : ( إنّي مخلّف فيكم الثقلين كتاب الله وعترتي أهل بيتي وانهما لن يفترقا حتى يردا عليّ الحوض ) , وهذا الحديث هو المعروف بحديث الثقلين , بلغ حدّ التواتر , وهو يعدّ وصيّة من رسول الله (صلى الله عليه وآله) إلى أمته , فمن عمل بهذه الوصية يكون من الفرقة الناجية , ومن ترك وصية نبي الاسلام فإلى جهنّم وبئس المصير . وربما قال قائل بأن الحديث روي بلفظ : ( كتاب الله وسنتي ) . فنقول : إن الحديث المروي بلفظ ( كتاب الله وسنتي ) ضعيف ضعفه علماء الحديث . وعلى فرض صحته , فما هي سنّة رسول الله ؟ ولماذا قال عمر : حسبنا كتاب الله ؟ والجمع بين الحديثين أولى من طرح أحدهما , حيث يكون الجمع في علم الحديث بقبول اللفظين وحمل لفظ : (وسنتي) عل كون النبي (ص) يوصينا بالتمسك بالسنة الحقيقية المتمثلة بعترته (صلوات الله عليهم أجمعين) . وللمزيد من الاطلاع نعلمكم بأن حديث الثقلين بلفظ : ( كتاب الله وعترتي ) رواه أكثر من (18) نفر من الصحابة منهم الامام علي والامام الحسن (عليهما السلام) وأبو ذر وسلمان وجابر , وكذلك من رواته فاطمة الزهراء (سلام الله عليها) وأم سلمة وأم هاني أخت الامام علي (عليه السلام) , وكذلك رواه المئات من مشاهير الأئمة في مختلف القرون . قال المنّاوي في (فيض القدير 3/15) : في هذا الحديث تصريح بأنهما [ أي : القرآن والعترة ] كتوأمين خلّفهما وأوصى أمته بحسن معاملتهما وإيثار حقهما على أنفسهم والاستمساك بهما في الدين . وقال الزرقاني المالكي في (شرح المواهب 7/5) : وأكّد تلك الوصية فقواها بقوله :( فانظروا بمَ تخلفوني فيهما بعد وفاتي ) , هل تتبعونهما فتسروني , أو لا فتسيئوني . ودمتم سالمين

3