الغضب
السلام عليكم اني كثيرة الغضب اي شيء ينرفزني أغضب لا اصرخ ولا اتكلم كلام فاحش او كلمات بذيئة بل ارد بعصبية لان عليه ضغط كلش كبير سببلي عقد نفسية ف مرات اجاوب بعصبية لا اقدر امسك اعصابي كل مره اقول هذه اخر مرة راح اترك العصبية لكن بعد ماانفعل اتذكر ان الغضب لا يجوز تعبت وان اروض نفسي هواي تركت امور خاطئة بعد بس الغضب ما اقدر اسيطر على نفسي أرجو الرد وفقكم الله لكل خير
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ولدي العزيز: روي عن الإمام محمد الباقر عليه السلام: (إِنَّ هذا الغَضَبَ جَمرَةٌ مِنَ الشَّيطانِ تُوْقَدُ فِي قَلْبِ ابنِ آدَمَ ) وعلاج الغضب: [١] - إذا كان منشأ الغضب اعتلالاً صحّيّاً ، أو هبوطاً عصبيّاً كالمرضى والشيوخ ونحاف البنية ، فعلاجُهم - والحالة هذه - بالوسائل الطبّية، وتقوية صحّتهم العامّة ، وتوفير دواعي الراحة النفسيّة والجسميّة لهم ، كتنظيم الغذاء ، والتزام النظافة ، وممارسة الرياضة الملائمة واستنشاق الهواء الطلق، وتعاطي الاسترخاء العضلي بالتمدد على الفراش. كل ذلك مع الإبتعاد والاجتناب عن مرهقات النفس والجسم، كالإجهاد الفكري، والسهر المضني، والاستسلام للكآبة، ونحو ذلك من دواعي التهيّج. [٢] – الغضب لا يحدث عفويا، وإنّما ينشأ عن أسباب تستثيره، أهمّها: المغالاة في الأنانيّة، الجدل والمراء، الاستهزاء والتعيير، المزاح الجارح. وعلاجه في هذه الصور باجتناب أسبابه، والإبتعاد عن مثيراته جهد المستطاع. [٣] - تذكّر مساوئ الغضب وأخطاره وآثامه، وأنّها تحيق بالغاضب، وتضرّ به أكثر مِن المغضوب عليه، فرُبّ أمرٍ تافه أثار غضبةً عارمة، أودت بصحّة الإنسان وسعادته. يقول بعض باحثي علم النفس: دع محاولة الاقتصاص من أعدائك، فإنّك بمحاولتك هذه تؤذي نفسك أكثر ممّا تؤذيهم. إنّنا حين نمقت أعداءنا نتيح لهم فرصة الغلبة علينا. وهكذا يجدر بنا تذكر فضائل الحلم، وآثاره الجليلة، وأنّه باعث على إعجاب الناس وثنائهم، وكسب عواطفهم. وخير محفّز على الحلم قول اللّه عز وجل: ( ادْفَعْ بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ فَإِذَا الَّذِي بَيْنَكَ وَبَيْنَهُ عَدَاوَةٌ كَأَنَّهُ وَلِيٌّ حَمِيمٌ * وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ الَّذِينَ صَبَرُوا وَمَا يُلَقَّاهَا إِلاّ ذُو حَظٍّ عَظِيمٍ. [٤] - إنّ سطوة الغضب ودوافعه الإجراميّة، تعرّض الغاضب لسخط اللّه تعالى وعقابه، وربّما عرّضته لسطوة مَن أغضبه واقتصاصه منه في نفسه أو في ماله أو عزيز عليه، فقد قال الصادق (عليه السلام): ( أوحى اللّه تعالى إلى بعض أنبيائه: إبنَ آدم أذكرني في غضبك أذكرك في غضبي، لا أمحقك فيمن أمحق، وارض بي منتصراً، فإنّ انتصاري لك خيرٌ مِن انتصارك لنفسك). [٥] - من الخير للغاضب إرجاء نزَوات الغضب وبوادره ، ريثما تخفّ سورته، والتروّي في أقواله وأفعاله عند احتدام الغضب، فذلك ممّا يخفّف حدّة التوتر والتهيج، ويعيده إلى الرشد والصواب، ولا يُنال ذلك إلا بضبط النفس، والسيطرة على الأعصاب. قال أمير المؤمنين (عليه السلام): ( إنْ لم تكن حليماً فتحلّم ، فإنّه قَلّ من تشبّه بقومٍ إلاّ أوشك أنْ يكون منهم ). [٦] - ومن علاج الغضب: الاستعاذة من الشيطان الرجيم، وجلوس الغاضب إذا كان قائماً، واضطجاعه إنْ كان جالساً، والوضوء أو الغُسل بالماء البارد، ومسّ يد الرحم إنْ كان مغضوباً عليه، فإنّه من مهدّئات الغضب. و منها: ذكر اللّه سبحانه، فقد ورد أنه مكتوب في التوراة: يا بن آدم أذكرني حين تغضب أذكرك عند غضبي، فلا أمحقك فيمن أمحق، و اذا ظلمت بمظلمة فارض بانتصاري لك، فان انتصاري لك خير من انتصارك لنفسك . و منها: شرب الماء و منها: أكل الزبيب، فإنّه يطفىء الغضب. ومنها: أن يقول: «اللهم أذهب عني غيظ قلبي و أجرني من مضلات الفتن، أسألك جنتك و اعوذ بك من الشر كله. و اللهم ثبتني على الهدى و الصواب و اجعلني راضيا مرضيا غير ضال و لا مضل». و قد ورد أنّ من كف غضبه عن الناس أقاله اللّه نفسه يوم القيامة، و ستر اللّه عورته، و أنّ له الجنة. و دمتم موفقين