الأخت هدى المحترمة السلام عليكم ورحمة الله وبركاته في الجواهر ج30ص145: وأما الصابئون فعن أبي علي أنهم قوم من النصارى وعن المبسوط (إن الصحيح خلافه لأنهم يعبدون الكواكب) وعن التبيان ومجمع البيان (إنه لا يجوز عندنا أخذ الجزية منهم لأنهم ليسوا أهل الكتاب) وفي المحكي عن الخلاف (نقل الإجماع على أنه لا يجري على الصابئة حكم أهل الكتاب) وعن العين إن دينهم دين النصارى إلا أن قبلتهم نحو مهب الجنوب حيال النهار يزعمون أنهم على دين نوح وقيل قوم من أهل الكتاب يقرأون الزبور، وقيل: بين اليهود والمجوس وقيل: قوم يوحدون ولا يؤمنون برسول وقيل: قوم يقرون بالله عز وجل ويعبدن الملائكة ويقرأون الزبور ويصلون إلى الكعبة وقيل: قوم كانوا في زمن إبراهيم (عليه السلام) يقولون بأنا نحتاج في معرفة الله ومعرفة طاعته إلى متوسط روحاني لا جسماني ثم لما لم يمكنكم الاقتصار على الروحانيات والتوسل فزعوا إلى الكواكب فمتهم من عبد السيارات السبع ومنهم من عبد الثوابت ثم أن منهم من اعتقد الإلهية في الكواكب ومنهم من سماها ملائكة ومنهم من تنزل عنها إلى الأصنام. وأخر ما قيل فيهم أنهم قسمان: قسم يبعدون الكوكب وهم أهل تدمر وقد انقرضوا وقسم على دين يحيى (عليه السلام) ولعلهم هم الموجودون. ودمتم في رعاية الله