السلام عليكم
أنا كنت أصلي بين فترة وفترة؛ وأسمع الأغاني، وأشعر بتأنيب الضمير لكن فجأة من يوم 10 محرم يطلعون الي فيديوهات عن الإمام المهدي وأبكي صرت أتمنى لو ملتزمة قبل تقريباً صارلي 6 أيام ملتزمة بالصلاة ودعاء العهد وزيارة عاشوراء واقرأ القرآن وأصلي صلاة الليل واستغفر و أصلي على محمد وآل محمد (صلى اللّٰه عليه وآله) واهديهم للإمام المهدي (عجل الله فرجة). لكن لحد الآن من أسمع اسمة بفيديو تجيني غصة وابچي واتندم لأن كنت تاركة الصلاة أخاف رب العالمين لا يسامحني لأن تبت.
فهل هذا الشيء طبيعي اذا يصير وياي أم لا؟
وشكراً
عليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بكم في تطبيق المجيب
إبنتي العزيزة، ما تمرين به هو أمر طبيعي جداً، وخاصة عندما يبدأ الشخص في الالتزام الديني بعد فترة من الابتعاد. ومشاعرك تجاه الإمام المهدي (عجل الله فرجه) والشعور بالندم على ترك الصلاة في السابق هو جزء من عملية التوبة والتقرب إلى الله.
الله سبحانه وتعالى رحيم ويقبل توبة عباده إذا كانت صادقة. والشعور بالندم هو علامة إيجابية على نيتك الحقيقية في التوبة. استمري في التزامك وأعمالك الصالحة، واطلبي من الله المغفرة والتوفيق. قد يكون البكاء والغصة التي تشعرين بها تعبيراً عن محبتك واشتياقك للإمام المهدي (عجل الله فرجه) ورغبتك في القرب من الله.
استمري في الدعاء والاستغفار وقراءة القرآن، وقضي ما فاتك من الصوم والصلاة واعلمي أن الله غفور رحيم.
قال الله تعالى في كتابه الكريم: ﴿وَهُوَ الَّذِي يَقْبَلُ التَّوْبَةَ عَنْ عِبادِهِ وَيَعْفُوا عَنِ السَّيِّئاتِ وَيَعْلَمُ ما تَفْعَلُونَ﴾ (الشورى: ٢٥).
وقال أيضًا: {قُلْ يا عِبادِيَ الَّذِينَ أَسْرَفُوا عَلى أَنْفُسِهِمْ لا تَقْنَطُوا مِنْ رَحْمَةِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ جَمِيعاً إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ} (الزمر: ٥٣).
وعليه مَن تاب توبةً نصوحةً فإنّ الله تعالى يقبل التوبة من عباده.
ودمتم في رعاية اللّٰه وحفظه