تأثير الزواج على رعاية الوالدين

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بكم في برنامج المجيب أبنتي العزيزة: هكذا هي الحياة فالبنت تتزوج وتذهب لبيت زوجها وكذلك قد يتزوج الولد ولا يبقى مع والديه فقد يستقر في بيت بعيد عن بيت والديه، وهذا الأمر طبيعي جداً ولا يستعدي القلق ابداً. وأعلمي أنّ البنت عندما تتزوج توكل إليها وظيفة جديدة ومهمة للغاية تقع تحت عنوان ( الزوجة والأم ) فيطلب منها أن تكون زوجة صالحة وأُماً ناجحة في تربية أولادها ورعايتهم، وهذان الأمران لأهميتها جعل المرأة بوصفها زوجة صالحة كالمجاهد في سبيل الله تعالى ففي رواية عن رسول الله صلى الله عليه واله: ( جهاد المرأة حسن التبعل ). وبوصفها أُماً ناجحة ومربية فاضلة فقد جُعلت الجنة تحت اقدامها كما جاء ذلك في الراوية عن رسول الله صلى اللهُ عليه واله: ( الجنة تحت أقدام الامهات ) ولا يمنع ذلك من أن تكون المرأة بارة بوالديها حتى مع كونها مشغولة بحياتها الزوجية الجديدة، فبين الحين والآخر تزورهما وتنظر في احتياجاتهما وكذلك تتصل بهم وتطمئن على أحوالهم وتسعى في قضاء حوائجهم ما أمكنها ذلك وكذلك تدعو لهما وتعمل لهما الخير حيين وميتين، كما أنّ الوالدين الصالحَين يتفهمان طبيعة الحياة الزوجية الجديدة لإبنتهما ومسؤولياتها لأنّهما قد مَرَّا بمثل تلك التجربة أيضاً. وفقكِ الله وأتم لكِ السعادة في حياتكِ الجديدة وجعلكِ من البارين والمحسنين للآباء والأمهات. دمتم في رعاية الله وحفظة