رأيت الكثير يتكلمون عن الحسن المثنى ابن الامام الحسن المجتبى عليه السلام
بانه انحرف بعد عقيدته وانه حسد زين العابدين عليه السلام لانه تولى شؤون المسلمين ؟
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
قال السيد أبوالقاسم الموسوي الخوئي قدس سره: الحسن بن الحسن ابن علي بن أبي طالب (عليهم السلام)، قال الشيخ المفيد في الارشاد في باب ذكر أولاد الحسن بن علي (عليهما السلام)، إنه كان جليلا، رئيسا، فاضلا، ورعا، وكان يلي صدقات أمير المؤمنين (عليه السلام)، في وقته، إلى أن قال: حضر مع عمه الحسين (عليه السلام)، يوم الطف، فلما قتل الحسين (عليه السلام) وأسر الباقون من أهله، جاءه أسماء بن خارجة، فانتزعه من بين الأسارى، وقال: والله لا يصل إلى ابن خولة أبدا، فقال عمر بن سعد: دعوا لأبي حسان ابن أخته، ويقال: إنه أسر، وكان به جراح، قد أشفى منه.
وروي أنّ الحسن بن الحسن (عليه السلام)، خطب إلى عمه الحسين (عليه السلام)، إحدى ابنتيه، فقال له الحسين (عليه السلام): اختر يا بني أحبهما إليك، فاستحيا الحسن، ولم يحر جوابا، فقال له الحسين (عليه السلام)، فاني اخترت لك ابنتي فاطمة فهي أكثرهما شبها بأمي فاطمة بنت رسول الله (صلى الله عليه واله. (إلى أن قال): ومضى الحسن بن الحسن ولم يدع الإمامة ولا ادعاها له مدع. راجع معجم رجال الحديث - السيد الخوئي - ج ٥ - الصفحة ٢٨٩-٢٩٠
إذا فالسيد الجليل الحسن المثنى من صلحاء بني هاشم وحديث تزويجه كاف في بيان فضله وعلو منزلته عند سيد الشهداء، وأما ورود بعض الروايات القادحة فيه فهي من موضوعات بني العباس أو بني أمية حسداً وبغضاً.
والحمد لله أولا وأخيرا