محمد - السعودية
منذ 4 سنوات

 فدك لمن؟

هل هناك دليل من كتب أهل السنة على أن فاطمة الزهراء (عليها السلام) استشهدت (طلبت شهادتها) بأم أيمن على أن فدك لها من النبي صلى الله عليه وسلم لأني وجدت ردود السنة تحاول أن تجعل هذا الأمر مجرد شبة يثيرها الشيعة (لحقدهم) على حد زعمهم وان الزهراء لم تكن تعلم بحديث (ما تركناه صدقه) فإذا كان هناك دليل من كتبنا على طلبها أم أيمن للشهادة فهذا هو الدليل القاطع على أن القضية تجاوزت عدم المعرفة بالحديث وهذا يبطل ما ذهب إليه السنه فأرجو تزويدي بجميع الأدلة في هذا الصدد


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته شهادة ام ايمن لفاطمة عليها السلام ورفضها من قبل القوم ذكرت في كتب المخالفين وممن ذكرها: أولاً: فخر الدين الرازي في تفسيره ج 29 ص 284:  فلما مات ادعت فاطمة عليها السلام أنه كان ينحلها فدكا، فقال أبو بكر : أنت أعز الناس علي فقراً، وأحبهم إلي غنى، لكني لا أعرف صحة قولك، ولا يجوز أن أحكم بذلك، فشهد لها أم أيمن ومولى للرسول عليه السلام، فطلب منها أبو بكر الشاهد الذي يجوز قبول شهادته في الشرع فلم يكن. ثانياً: الآلوسي في تفسيره ج 21 ص 44 : وفيه أن هذا ينافي ما اشتهر عند الطائفتين من أنها رضي الله تعالى عنها ادعت فدكا بطريق الإرث، وزعم بعضهم أنها ادعت الهبة وأتت على ذلك بعلي والحسن والحسين رضي الله تعالى عنهم وبام أيمن رضي الله تعالى عنها فلم يقبل منها لمكان الزوجية والبنوة وعدم كفاية المرأة الواحدة في الشهادة في هذا الباب فادعت الإرث فكان ما كان وهذا البحث مذكور على أتم وجه في التحفة ان أردته فارجع إليه، ثالثاً: الجرجاني في شرح المواقف للقاضي ج 8 ص 356: ( فإن قيل ادعت ) فاطمة ( أنه ) عليه السلام ( نحلها ) أي أعطاها فدكا نحلة وعطية ( وشهد ) عليه ( على والحسن والحسين وأم كلثوم ) والصحيح أم أيمن وهي امرأة أعتقها رسول الله صلى الله تعالى عليه وسلم وكانت حاضنة أولاده فزوجها من زيد فولدت له أسامة ( فرد أبو بكر شهادتهم ) فيكون ظالما ( قلنا أما الحسن والحسين فللفرعية ) لأن شهادة الولد لا تقبل لأحد أبويه وأجداده عند أكثر أهل العلم وأيضا هما كانا صغيرين في ذلك الوقت ( وأما على وأم كلثوم فلقصورهما عن نصاب البينة ) وهو رجلان أو رجل وامرأتان ( ولعله ) أي أبا بكر ( لم ير الحكم بشاهد ويمين لأنه مذهب كثير من العلماء ) وأيضا قد ذهب بعضهم إلى أن شهادة أحد الزوجين للآخر غير مقبولة. ودمتم في رعاية الله