السلام عليكم
طلبت متن الرواية لحديث الإمام السجاد عن مربيته؛ لكنني للأسف أضعت الحديث بالكامل ولم أجد غير هذه الرواية:
(غزالة أم عبد الله مولاة الإمام السجاد حيث كانت أمة من إماء الحسين كلفها بحضانة نجله وخدمته يوم ولادته بالمدينة وقد زوجها الإمام السجاد عندما رجع إلى المدينة بعد معركة الطف من زيد أحد عبيده فأنجبت له عبد الله، فهي إذاً أم عبد الله).
لقد حاولت كثيراً إيجاد الحديث لكنني لم أجده، فأرجو منكم أن تجدوا لي الحديث إذا سمحتم، حيث قال بالحديث:
(إنما زوجت أمي لأبرها).
وطبعاً يقصد غزالة مربيته وعذراً على الاطالة.
وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته
أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب
أولاً: ما نُقل في سؤالكم ليس رواية.
ثانياً: ننقل لكم ما ورد:
((أما غزالة التي حضرت كربلاء فهي سبق وقلنا حاضنة الإمام زيد العابدين (عليه السلام) حيث كانت أمة من إماء الإمام الحسين (عليه السلام) كلفها بحضانة نجله وخدمته يوم ولادته في التاسع من شهر شعبان عام 33هـ وهو في المدينة وقد زوجها الإمام السجاد (عليه السلام) عندما رجع إلى المدينة بعد معركة الطف سنة 61هـ من زيد (زييد) أحد عبيده فأنجبت له عبد الله فهي إذاً أم عبد الله واستبنا من رسالة عبد الملك بن مروان حول زواجها من زيد أن الزواج وقع في حدود عام 65هـ على أقل التقديرات(١) وكانت آنذاك لها من العمر نحو 46 عاماً.
ولا يخفى أن من زوجات الإمام السجاد (عليه السلام) من كانت تسمى غزالة وقد ذكروا بأن المختار بن أبي عبيدة الثقفي(٢) أهدى للإمام السجاد (عليه السلام) أمة يقال لها غزالة (٣) وربما هذا هو سبب الخلط بين تزويج غزالة حاضنته لزيد، وبين زواجه من غزالة أم عمرو الأشرف وزيد (٤).
ولم أقف على هكذا متن في المصادر المعتبرة المتوفرة بين أيدينا.
والله العالم.
__________________________________
(١) راجع معجم أنصار الحسين (الهاشميون): 2/352.
(٢) المختار بن أبي عبيدة الثقفي: حفيد مسعود (1- 67هـ) ولد في الطائف وقتل في الكوفة، ثار لاخذ الثأر لأبي عبد الله الحسين «عليه السلام» عام 64هـ.
(٣) وقيل اسمها جيداء أو جيد ويرجح المقرم في كتاب زيد الشهيد: 8 أنها تسمى غزالة.
(٤) راجع معجم انصار الحسين (الهاشميون): 2/354.