السلام عليكم ، ما هي حدود كربلاء التي ذكرت في الروايات انها قطعه من الجنه هل هي كربلاء في حدود اليوم ام اصغر ام اكبر و هل تشمل هذه الارض التي ذكرت في الروايات ترب كربلاء التي تتواجد في بيوتنا حيث انها تؤخذ من انهار على اطراف كربلاء اليوم
وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته
أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم
الروايات لم تحدد حدود أرض كربلاء المقدسة بالدقة، لكن ممكن معرفة ذلك من خلال ما يصدق عليه اليوم عند العرف بأرض كربلاء، والله العالم.
ننقل لكم بعض ما ورد بخصوص أرض كربلاء المقدسة، من كتاب (وسائل الشيعة)، جزء (١٤)، صفحة (٥١٥ - ٥١٦).
١ - … عن أبي الجارود، عن علي بن الحسين عليهما السلام قال: اتخذ الله أرض كربلاء حرما قبل أن يتخذ مكة حرما (١)، بأربعة وعشرين ألف عام الحديث(٢)، وفي آخره إنها تزهر لأهل الجنة كالكوكب الدري.
٢ - … عن أبي عبد الله عليه السلام إن أرض الكعبة قالت: من مثلي وقد بني بيت الله على ظهري يأتيني (٣) الناس من كل فج عميق؟ وجعلت حرم الله وأمنه؟ فأوحى الله إليها كفي وقري (٤) ما فضل ما فضلت به فيما أعطيت أرض كربلاء إلا بمنزلة الإبرة غمست في البحر (٥) فحملت من ماء البحر، ولولا تربة كربلاء ما فضلتك، ولولا من ضمنته كربلاء (٦) لما خلقتك، ولا خلقت (٧) الذي افتخرت به، فقري واستقري وكوني ذنبا متواضعا ذليلا مهينا غير مستنكف ولا مستكبر لأرض كربلاء، وإلا مسختك وهويت بك في نار جهنم (٩) .
٣ - … عن صفوان الجمال قال: سمعت أبا عبد الله عليه السلام يقول: إن الله فضل الأرضين والمياه بعضها على بعض، فمنها ما تفاخرت، ومنها ما بغت، فما من أرض ولا ماء إلا عوقبت لترك التواضع لله حتى سلط الله على الكعبة المشركين وأرسل إلى زمزم ماءا مالحا فأفسد طعمه، وإن كربلاء وماء الفرات أول أرض وأول ماء قدس الله وبارك عليه، فقال لها: تكلمي بما فضلك الله، فقالت: أنا أرض الله المقدسة المباركة، الشفاء في تربتي ومائي ولا فخر، بل خاضعة ذليلة لمن فعل بي ذلك ولا فخر على من دوني، بل شكرا لله فأكرمها وزادها بتواضعها وشكرها لله بالحسين وأصحابه.
ثم قال: أبو عبد الله عليه السلام: من تواضع لله رفعه الله ومن تكبر وضعه الله.
٤ - … عن أبي جعفر عليه السلام قال: خلق الله كربلاء قبل أن يخلق الكعبة بأربعة وعشرين ألف عام وقدسها وبارك عليها، فما زالت قبل أن يخلق الله الخلق مقدسة مباركة ولا تزال كذلك وجعلها الله أفضل الأرض في الجنة.
دمتم في رعاية الله وحفظه.
—————————————————————————————
(١) في المصدر: قبل أن يخلق الله أرض الكعبة ويتخذها حرما.
(٢) لا يلزم من هذا كون كربلاء أشرف من الكعبة كما لا يلزم كون الأنبياء السابقين أشرف من نبينا (صلى الله عليه وآله). (منه قده).
(٣) في المصدر: وقد بنى الله بيته على ظهري ويأتيني.
(٤) في المصدر: أن كفي وقري فوعزتي وجلالي.
(٥) في المصدر: أعطيت به
(٦) في المصدر: غرست في البحر.
(٧) في المصدر: تضمنته أرض كربلاء.
(٨) في المصدر زيادة: البيت.
(٩) في المصدر: وإلا سخت بك وهويت بك في نار جهنم.