logo-img
السیاسات و الشروط
مروة ( 27 سنة ) - ايران
منذ 11 شهر

التعامل مع العصبية والحساسية

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته اني طالبة سادس اعدادي من الحر عندي حساسية ويصير جسمي احمر وجهي فما اگدر اتشاقة أو اضحك وسولف فبعض البنات بالسيارة يعني من نرجع من الدوام يردن يضحكن وياي اني ما اقبل لأن ما اگدر وتعبانة راجعة من الدوم فأحد البنات اتشاقت وياي اصفگتهة راجدي هو ما صار خدهة احمر بس اصفگتهة اريد اتنطوني حل لأن هل ايام عسريع اعصب شأسوي؟ واذا عصبت ما احترم لا جبير ولا صغير علماً أني ما جنت اعصب لهدرجة بس هل ايام


عليكم السلام ورحمة الله وبركاته ابنتي المحترمة، عافاكِ الله تعالى من الحسّاسية ومن غيرها من الأمراض، وننصحكِ بالسعي للتخلّص منها أو تخفيفها بمراجعة طبيب، لعله يكون سبباً في خلاصكِ منها. ابنتي، لا تبرّري لنفسك الخطأ، فالعصبية، وسرعة الغضب خُلُقٌ مذموم يلزم التخلّص منه، لأنّه يؤدّي إلى ثبوت حقوق عليكِ لله تعالى وللناس، جراء الانفعال الزائد، وصدور أقوال أو أفعال غير منضبطة، فكوني قويّة واعزمي على كبح جماح نفسكِ، فقد ورد عن الإمام الصادق عليه السلام: "الغضب مفتاح كل شر (١). وعن أبي جعفر عليه السلام: "إنّ هذا الغضب جمرة من الشيطان توقد في قلب ابن آدم، وإن أحدكم إذا غضب أحمرت عيناه وانتفخت أوداجه ودخل الشيطان فيه، فإذا خاف أحدكم ذلك من نفسه فليلزم الأرض فإن رجز الشيطان يذهب عنه عند ذلك"(٢). وقد ذكروا للتخلّص من الغضب أموراً من شأنها ان تنفع معه: 1-ذكر الله تعالى الذي به تطمئن القلوب فعن رسول الله (صلى الله عليه واله ) أنَّ الله تعالى أوحى إلى سيدنا داوود : «إذا ذكرني عبدي حين يغضب، ذكرته يوم القيامة في جميع خلقي، ولا أمحَقه فيمن أمحق».وعن رسول الله (ص) أنَّه قال: «من كفَّ غضبه كفَّ الله عنه عذابه».وعنه في تحف العقول:«يا عليّ لا تغضب، فإذا غضبت فاقعد وتفكّر في قدرة الربِّ على العباد وحلمهِ عنهم، وإذا قيل لك: اتّق الله، فانبذ غضبَكَ، وراجع حِلمَك». وقد ورد في بعض الروايات أنّ من ثارت فيه الحدّة عليه بقول: «أعوذُ بِاللهِ مِنَ الشَّيطانِ الرَّجِيمِ» ( سفينة البحار ) وورد في رواية اُخرى أن يقول في هذه الحالة: «لا حَولَ وَلا قُوَّةَ إلاّ بِاللهِ العَلِّي العَظِيمِ» لتهدأ سورة الغضب في أعماقه. وقد عقد علماىنا أبوابا في كتبهم لذلك كما في الوسائل جعل الشهيد العاملي رحمه الله بابا لوجوب ذكرالله عند الغضب ، حيث يدلّ على أهميّة الذكر عند الغضب. 2- الإبتعاد عن ساحة الغضب و" تغيير الحالة الفعلية للشخص إلى حالة اُخرى حيث تكون مؤثرة في علاج الغضب أيضاً كما ورد في الروايات الإسلامية إنّ الشخص إذا تملّكه الغضب وكان جالساً فعليه أن يقوم، وإذا كان قائماً عليه أن يجلس، أو يعرض بوجهه عن مواجهة الحدث، أو يستلقي على الأرض، أو إذا أمكنه أن يبتعد عن محل الحادثة، أو يشغل نفسه بأمر آخر. وهذا التغيّر في الحالة الفعلية يوثر كثيراً في تهدئة الغضب والحدّة فنقرأ في الحديث الشريف عن رسول الله(صلى الله عليه وآله)قوله: «كانِ النَّبِيّ إذا غَضِبَ وَهُوَ قائِمٌ جَلَسَ وَإذا غَضِبَ وَهُوَ جالِسٌ اِضطَجَعَ فَيَذهَبُ غَيضُهُ»( بحار الانوار، ج70، ص272. ).وعن الباقر عليه السلام عندما ذُكر الغضبُ عندَه قال: «إنَّ الرجل ليَغْضبُ فما يرضى أبداً حتى يدخلَ النَّارَ، فأيُّما رجل غضب على قوم وهو قائمٌ، فَلْيَجْلِسْ من فوره ذلك، فإنَّه سيذهبُ عنه رجزُ الشيطانِ، وأيُّما رجل غضبَ على ذي رحمٍ، فَلْيَدْنُ منه فَلْيَمَسَّهُ، فإنَّ الرحمَ إذا مُسَّتْ سكنت». 3-الوضوء وتبريد الجسم كغسل الوجه والراس لان الغضب من الحرارة فعن النبي صلى الله عليه واله «إنَّ الغضب من الشيطان، وإنَّ الشيطان خُلِق من النار، وإنَّما تُطفأ النار بالماء فإذا غضب أحدكُم فليتوضّأ». 4-اذا كان المتخاصمان والمغضوب عليه من الارحام فعليه ان يلامسه ويلزمه بيده فعن الباقر (عليه الاسلام ) في كتاب الكافي الشريف قوله:«وأيُّما رجلٍ غضِب على ذي رحم، فليدن منه، فليمسّه، فإنَّ الرحم إذا مُسَّت، سكنت». 5- التزام السكوت والصمت وجاء عن علي امير المؤمنين عليه الاسلام في غُرر الحِكم قوله: «داووا الغضبَ بالصمت». ————————————— (١) أصول الكافي، المجلد الثاني، كتاب الإيمان والكفر، باب الغضب. (٢) المصدر السابق نفسه.