محمد الزهيري - ايسلندا
منذ 4 سنوات

 فدك لمن؟

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته ورد في كتاب الكافي الجزء الاول ص 111 حديث ما معناه ان العلماء لم يورثو درهما او دينار وانما يورثون العلم والحديث ونحن رفضنا هذا الحديث من ابو بكر ومن شهد له عندما قال انني سمعت رسول الله صلى الله عليه واله وسلم يقول نحن معاشر الانبياء لا نورث وانما نورث العلم والحديث . وقال العلامة المجلسي عن الحديث الوارد في الكافي له سندان الاول مجهول والاخر صحيح وموثوق


الأخ محمد المحترم السلام عليكم ورحمة الله وبركاته الرواية المشار إليها هي ما رواه الكليني بسنده إلى أبي البختري عن أبي عبد الله(ع) قال: ((إن العلماء ورثة الأنبياء، وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً، وإنما أورثوا أحاديث من أحاديثهم، فمن أخذ بشيء منها فقد أخذ حظاً وافراً، فانظروا علمكم هذا عمن تأخذونه؟ فإن فينا أهل البيت في كل خلف عدولاً ينفون عنه تحريف الغالين وانتحال المبطلين وتأويل الجاهلين)). الكافي ج1/ 22. الحديث وإن كان ضعيفاً بسبب وجود أبي البختري في سنده، و اسمه وهب بن وهب، قال العلامة: إنه كان قاضياً كذاباً عامياً، ونقل الكشي عن الفضل بن شاذان: أنه اكذب البرية، وقال الشيخ: إنه ضعيف عامي المذهب. ولكن حتى ولو سلمنا بصحة السند فإن عبارة (وذلك أن الأنبياء لم يورثوا درهماً ولا ديناراً) وإن كانت منافية ظاهراً لما دلّ من الآيات والروايات على إيراث الأنبياء، إلا أنه يمكن التوجيه بأن المراد: أن الأنبياء لم يكن من شأنهم وعاداتهم جمع الأموال والأسباب كما هو شأن أبناء الدنيا، وهذا لا ينافي إيراثهم ما كان في أيديهم من الضروريات كالمساكن والمركوب والملبوس ونحوها، أو المراد: ان الأنبياء من حيث إنهم إنبياء لم يورثوا ذلك، يعني إن إيراث النبوة ومقتضاها ليس ذلك. فتأمل. ودمتم في رعاية الله

1