في تفسير سورة يوسف، الآيات 53-58 وفقًا لتفسير البرهان:
الآية 53:
"وما أبرئ نفسي إن النفس لأمارة بالسوء إلا ما رحم ربي إن ربي غفور رحيم"
في هذه الآية، يعبّر يوسف عليه السلام عن عدم الثقة بالنفس وبأن النفس تميل إلى السوء. يوسف يعترف بأن النفس البشرية بطبيعتها تميل إلى الشر، لكن رحمة الله وعفوه تقي الإنسان من ذلك.
الآية 54:
"وقال الملك ائتوني به أستخلصه لنفسي فلما كلمه قال إنك اليوم لدينا مكين أمين"
في هذه الآية، يقرر الملك أن يوسف عليه السلام سيكون قريبًا منه وسيتم تعيينه في منصب رفيع نظرًا لمهاراته وأمانته. الملك يُعبر عن ثقته الكبيرة في يوسف.
الآية 55:
"قال يوسف اجعلني على خزائن الأرض إني حفيظ عليم"
يوسف عليه السلام يطلب من الملك أن يُعهد إليه إدارة خزائن الأرض لأنه يمتلك الخبرة والمعرفة الكافية لإدارتها بفعالية.
الآية 56:
"وكذلك مكنّا ليوسف في الأرض يتبوأ منها حيث يشاء نصيب برحمتنا من نشاء ولا نضيع أجر المحسنين"
هنا يُبيّن أن الله مكّن يوسف في الأرض ومنحه القدرة على التصرف والتخطيط كما يشاء، وأكد أن الله يوزع رحمته على من يشاء ولا يضيع أجر من يعمل الخير.
الآية 57:
"ولأجر الآخرة خير للذين آمنوا وكانوا يتقون"
تُشير إلى أن أجر الآخرة أفضل بكثير لأولئك الذين يؤمنون ويتقون. هنا يُقارن بين مكافآت الدنيا والآخرة ويشدد على أهمية الإيمان والتقوى.
الآية 58:
"وجاء إخوة يوسف فدخلوا عليه فعرفهم وهم له منكرون"
يُروي كيف جاء إخوة يوسف إليه طلبًا للطعام في وقت المجاعة، لكنه تعرف عليهم بينما هم لم يتعرفوا عليه بسبب تغير ظروفه ومظهره.