logo-img
السیاسات و الشروط
الزهراءِ ( 18 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

تحليل رواية مص لسان علي الأكبر

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته من نصوص نقل مقتل مولانا علي الأكبر بن الامام الحسين عليهم السلام هذا النص "ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال :- يا أبه ! العطش قد قتلني ، وثقل الحديد أجهدني ، فهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين «عليه السلام» وقال :- يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعلي أن تدعوهم فلا يجيبوك ، وتستغيث بهم فلا يغيثوك ، يا بني هات لسانك ، فأخذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمه" فهل يصدر هكذا فعل من الإمام عليه السلام باخذ لسان ولدهُ وأمتصاصه؟


وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب نقل المجلسي (رحمه الله)، هذه الحادثة في (بحاره)، جزء (٤٥)، صفحة (٤٣ - ٤٤)، متن النص هو: ((ثم حمل علي بن الحسين على القوم، وهو يقول: أنا علي بن الحسين بن علي * من عصبة جد أبيهم النبي والله لا يحكم فينا ابن الدعي * أطعنكم بالرمح حتى ينثني أضربكم بالسيف أحمي عن أبي * ضرب غلام هاشمي علوي فلم يزل يقاتل حتى ضج الناس من كثرة من قتل منهم، وروي أنه قتل على عطشه مائة وعشرين رجلا ثم رجع إلى أبيه وقد أصابته جراحات كثيرة فقال: يا أبه! العطش قد قتلني، وثقل الحديد أجهدني، فهل إلى شربة من ماء سبيل أتقوى بها على الأعداء؟ فبكى الحسين عليه السلام وقال: يا بني يعز على محمد وعلى علي بن أبي طالب وعلي أن تدعوهم فلا يجيبوك، وتستغيث بهم فلا يغيثوك، يا بني هات لسانك، فأخذ بلسانه فمصه ودفع إليه خاتمه وقال: أمسكه في فيك وارجع إلى قتال عدوك فاني أرجو أنك لا تمسي حتى يسقيك جدك بكأسه الأوفى شربة لا تظمأ بعدها أبدا. فرجع إلى القتال وهو يقول: الحرب قد بانت لها الحقائق * وظهرت من بعدها مصادق والله رب العرش لا نفارق * جموعكم أو تغمد البوارق فلم يزل يقاتل حتى قتل تمام المائتين ثم ضربه منقذ بن مرة العبدي على مفرق رأسه ضربة صرعته، وضربه الناس بأسيافهم، ثم اعتنق فرسه فاحتمله الفرس إلى عسكر الأعداء فقطعوه بسيوفهم إربا إربا. فلما بلغت الروح التراقي قال رافعا صوته: يا أبتاه هذا جدي رسول الله صلى الله عليه وآله قد سقاني بكأسه الأوفى شربة لا أظمأ بعدها أبدا وهو يقول: العجل العجل! فان لك كأسا مذخورة حتى تشربها الساعة، فصاح الحسين عليه السلام وقال: قتل الله قوما قتلوك ما أجرأهم على الرحمان وعلى رسوله، وعلى انتهاك حرمة الرسول، وعلى الدنيا بعدك العفا.…)). ولا يوجد ضير أو عيب في ما فعل الإمام الحسين (عليه السلام)، حشاه عن ذلك، فما فعله سد شيء من عطش ولده من رطوبة لسانه الشريف، بسبب ما فعل اعداء الله تعالى، بهم من أساليب وحشية. دمتم في رعاية الله وحفظه.

1