السلام عليكم
يجوز التكلم مع الشاب الخاطب؟
وما هي الفترة الوجيزة لهذا الأمر؟
كم مرة أحتاج أن أجلس معه؟
وما هي أهم الأمور التي أتحدث بها معه؟ وكم جلسه أحتاج التكلم معه؟
وإذا كان الأهل يرفضون ذلك فماذا أفعل؟ أنا خائفة جداً من هذا الأمر، كيف أتعرف على خطيبي؟
خطيبي يقول إنه طيب صالح، ولكن أنا خائف من موضوع الزواج ومسؤولية العائلة!
هل هناك دروس أو أي شيء يريح قلبي؟ أنا أعرف يمكنني أن أكون صاحبة مسؤولية، لكن بصورة قليلة، وأما أعمال البيت فهي مسؤولية كبيرة بالنسبة لي.
السَلامُ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَةُ اللّٰهِ وَبَرَكاتُهُ.
أَهْلاً بِكُمْ فِي تَطْبِيقِ المُجِيبِ لِلمَعارِفِ الدِينِيَّةِ.
ابنتي الكريمة، لا يوجد عدد معين يحدده الشرع للجلسات بين الخاطب وخطيبته، إنما المسألة تعتمد بصورة كاملة على مدى حصول الاطمئنان لديكم، فقد تكون جلسة واحدة أو أكثر.
أما ما يخص موقف الأهل الرافض فيمكنك اقناعهم بالجلوس والحديث معه وبحضور الأم مثلاً كي تتعرفي عليه أكثر.
كما يمكنك التعرف عليه من خلال السؤال عنه في منطقته بأن يقوم أخوكم أو غيره بالسؤال عنه ومعرفة وضعه.
ولابد من الاشارة إلى أمر مهم، وهو: أن المقياس في اختبار والموافقة على الخاطب إذا كان فيه خصلتان: الدين والخلق أو الدين والأمانة (كما في بعض الروايات الشريفة).
والدين هنا يشمل كل ما هو واجب كالنفقة وتكفل مسؤولية الزوجة، وعدم أذيتها ... المزید الخ.
وما هو مستحيب كالتوسعة على العيال وغير ذلك مما يوفر الحياة الكريمة والسعيدة.
وبالنسبة لكم وتحمل المسؤولية، فإن هذا أمر لا يُخاف منه، لأن ذلك في فطرة المرأة بأنها تحب الترتيب والعمل في المنزل خصوصاً لاسعاد الزوج وتكوين بيت تغمره السعادة، وما يحتاج منكم غير التوكل على اللّٰه سبحانه وتعالى.
وننصحكم -ابنتي المباركة- بالدعاء والتضرع والتوسل لله سبحانه بأحب الخلق إليه محمد وآله (صلوات اللّٰه وسلامه عليهم أجمعين) بأن يرشدكم إلى الاختيار الصحيح.
وَدُمْتُمْ بِرِعايَةِ اللّٰهِ.