صحة رواية خطبة عائشة

وعليكم السلام ورحمة الله وبركاته أهلاً وسهلاً بالسائل الكريم رواه العامة، هناك أكثر من رواية وشاهد تثبت هذه الحادثة وتقوّي هذا الحديث، وقد أرسله إرسال المسلّمات جمع كثير من علماء أهل السير والتاريخ والتفسير وغيرهم؛ منها: 1- قول القرطبي في (تفسيره 14/164) في كلامه عن أُمّهات المؤمنين: ومنهنّ: عائشة بنت أبي بكر، وكانت (مسمّاة) لجبير بن مطعم، فخطبها رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، فقال أبو بكر: يا رسول الله! دعني أسلها من جبير سلاً رفيقاً، فتزوّجها رسول الله(صلّى الله عليه وآله) بمكّة قبل الهجرة بسنتين ... المزیدالخ. 2‌- روى ابن سعد في (طبقاته 8/58) وغيره، دون أي نكير لذلك! فقال:... عن ابن عبّاس قال: خطب رسول الله(صلّى الله عليه وآله) إلى أبي بكر عائشة، فقال أبو بكر: يا رسول الله! لقد كنت وعدت بها أو ذكرتها لمطعم بن عدي بن نوفل بن عبد مناف لابنه جبير، فدعني (حتّى أسلها) منهم، ففعل، ثمّ تزوّجها رسول الله(صلّى الله عليه وآله) وكانت بكرا. 3‌- وروى ابن سعد بسند آخر (الطبقات 8/59): أخبرنا عبد الله بن نمير (وهو شيخ البخاري)، عن الأجلح، عن عبد الله بن أبي ملكية، قال: خطب رسول الله(صلّى الله عليه وآله) عائشة بنت أبي بكر، فقال: إنّي كنت (أعطيتها) مطعماً لابنه جبير، فدعني حتّى أسلها منهم، فاستسلها منهم (فطلّقها) فتزوّجها رسول الله(صلّى الله عليه وآله). 4- روى الطبراني في (معجمه الكبير 23/26)، فقال: حدّثنا محمّد بن عبد الله الحضرمي، ثنا عبد الله بن عمر بن أبان، ثنا أبو أسامة، عن الأجلح، عن بن أبي مليكة، قال: خطب النبيّ(صلّى الله عليه وآله) عائشة إلى أبي بكر، وكان أبو بكر قد (زوّجها) جبير بن مطعم، (فخلعها منه) فزوّجها رسول الله(صلّى الله عليه وآله)، وهي ابنة ستّ سنين، تركها ثلاث سنين، ثمّ بنى بها وهي بنت تسع سنين. مركز الابحاث العقائدية