logo-img
السیاسات و الشروط
( 22 سنة ) - العراق
منذ 10 أشهر

الإصرار على الدعاء لتحقيق الحاجة المستعصية

السلام عليكم هل الالهام بالدعاء له دلالة على أن رب العالمين يريدنا نبقى نطلب هذه الحاجة؟ لديَّ حاجة مستعصية كادت تتحق لكن ترجع تتعسر وتصير وترجع تتعسر دائماً. لكن مع ذلك يوجد شيء بداخلي يقول أبقي اطلبيها، وشيء آخر يقول حاشى رب العالمين فإنه لا يرد أحد محتاج وهو قادر على كل شيء وهو يهيئ الأسباب وهو كل شيء بيده. وأتمنى أن تدعو لي بقضاء حاجتي أرجوكم أرجوكم.


وعليكم السلام ورحمة اللّٰه وبركاته أهلاً بكم في تطبيقكم المجيب ابنتي الكريمة، قضى الله تعالى حاجتكِ، وبلّغكِ أمنيتكِ. ابنتي، لا دلالة في الإلهام للدعاء على استجابة الدعاء، أو عدم استجابته. نعم، الإلحاح في الدعاء يقرّب من الإجابة كثيراً، فقد ورد عن الإمام الصادق (عليه السلام): "إن الله (عزَّ وجلَّ)، كره إلحاح الناس بعضهم على بعض في المسألة، وأحب ذلك لنفسه، إن الله (عزَّ وجلَّ) يحب أن يُسأل، ويطلب ما عنده". (الصحيفة الصادقية، ص٢٥). وعن مفضل قال: قال أبو عبد اللّٰه (عليه السلام): "لولا الحاح المؤمنين على الله في طلب الرزق لنقلهم من الحال التي هم فيها إلى حال أضيق منها التمحيص". (جامع أحاديث الشيعة، ج١٥، ص٢٦٤). وروى في زبور داود (عليه السلام): "يقول الله تبارك وتعالى: يا بن آدم تسألني وأمنعك لعلمي بما ينفعك ثم تلح عليَّ بالمسألة فأعطيك ما سألت فتستعين به على معصيتي فأهم بهتك سترك فتدعوني فاستر عليك فكم من جميل أصنع معك وكم من قبيح تصنع معي يوشك أن أغضب عليك غضبة لا أرضى بعدها أبداً". (جامع أحاديث الشيعة، ج١٥، ص٢٦٤). وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: "لا والله لا يلح عبد على الله (عزَّ وجلَّ) إلا استجاب الله له". (نفس المصدر السابق). ودمتم موفقين.

1